يتوجه الرئيس الاميركي بيل كلينتون الى ساراييفو آخر الشهر للمشاركة في قمة دولية لإرساء الديموقراطية في البلقان. واتهم فوك دراشكوفيتش المعارض البارز للرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، القوات الدولية بالتغاضي عن "تطهير عرقي" يقوم بها الالبان ضد الصرب في كوسوفو. وجاء ذلك غداة ابداء واشنطن معارضتها منح حصانة لميلوشيفيتش في تهمة ارتكاب جرائم حرب في الاقليم، في مقابل تنحيه عن السلطة، حسب اقتراح دراشكوفيتش. واشنطن ، بلغراد - رويترز، أ ف ب - اعلن البيت الابيض ان الرئيس بيل كلينتون سيتوجه الى ساراييفو في الثلاثين من الشهر الجاري للاشتراك في قمة دولية تهدف الى دعم الديموقراطية والاصلاحات الاقتصادية في الجمهوريات اليوغوسلافية السابقة والدول المجاورة لها. واضاف في بيان ان المشاركين في القمة "سيناقشون سبل تعزيز السلام والاستقرار وتعميق الديموقراطية والمجتمع المدني وتنشيط الاصلاحات الاقتصادية في مختلف دول جنوب شرقي اوروبا". وقال مسؤول في البيت الابيض ان قادة اكثر من 30 دولة بينهم رؤساء كل دول منطقة البلقان ما عدا يوغوسلافيا، سيشاركون في القمة التي يتوقع ان ترسل روسيا واليابان وكندا وفوداً اليها. وجدد البيت الابيض التأكيد على ان الولاياتالمتحدة غير مستعدة لمساعدة يوغوسلافيا الي ان "توجد حكومة في بلغراد تلتزم الديموقراطية وحقوق الانسان والتعاون الدولي". وكان الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن اعلن اول من امس ان بلاده تعارض منح حصانة للرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش المتهم بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو. وقال : "كررنا في السابق ان مستقبل ميلوشيفيتش سيتقرر في مكان واحد فقط هو لاهاي" حيث مقر المحكمة الدولية لجرائم الحرب. واضاف: "اننا نعارض اي اقتراح لمنح ملاذ او عفو للمتهمين بارتكاب جرائم حرب ونحض اي دولة تضع يدها على ميلوشيفيتش على ان تسلمه فوراً الى لاهاي". وكان فوك دراشكوفيتش وهو معارض بارز لميلوشيفيتش، اقترح منح الاخير حصانة من المحاكمة في اطار صفقة يتنحى بموجبها عن السلطة. واتهم دراشكوفيتش امس قوة حفظ السلام الدولية في كوسوفو كفور بالتغاضي عن "تطهير عرقي" يقوم به الالبان ضد الصرب. وقال: "لم تعد هناك حدود بين يوغوسلافيا والبانيا" بسبب تخلف قوات "كفور" عن مراقبة هذه الحدود، فيما "تقيم قوات كفور حدوداً بين كوسوفو وصربيا. وتستغل وحدات من الجيش والشرطة في البانيا ذلك للقيام بتجاوزات" في الاقليم. واضاف دراشكوفيتش الذي يتزعم حركة التجدد الصربية ان "الوضع الحالي في كوسوفو يشكل اتهاماً كبيراً لقوات كفور والبلدان التي أتوا منها... بتقديم دعم مباشر او غير مباشر لمشروع البانيا الكبرى والانفصال الالباني". على صعيد آخر، اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في فيينا امس ان المنظمة الدولية ستكون متواجدة في كوسوفو على مدى عدة اعوام وان اعادة اعمار الاقليم ستستغرق "عشر سنوات على الاقل". وقال امام منظمة الامن والتعاون في اوروبا: "سئلت دائماً حول المدة التي يستغرقها كل ذلك وكنت متردداً في اعطاء ارقام. لكنني اعلم الآن اننا سنكون على الارض خلال بضعة اعوام وان اعادة اعمار كوسوفو برأيي، ستستغرق عشرة اعوام على الاقل". وكانت الاممالمتحدة كلفت منظمة الامن والتعاون في اوروبا تجنيد وتدريب قوة جديدة للشرطة في كوسوفو والعمل على توفير الظروف الملائمة لصدور صحافة حرة ومستقلة وتنظيم انتخابات والاشراف عليها، كذلك السهر على احترام حقوق الانسان. ومن المفترض ان تنشر المنظمة على الارض ما مجموعه 700 شخص.