القدس المحتلة - رويترز - صرح أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ايهود باراك امس بان المفاوضات السورية - الاسرائيلية يمكن ان تستأنف خلال اسابيع. وقال داني ياتوم للاذاعة الاسرائىلية من واشنطن في ختام زيارة باراك للولايات المتحدة والتي استغرقت ستة ايام: "آمل ان ننجح بالتعاون مع الجانب السوري في التوصل الى الترتيبات المناسبة بما يسمح بجلوس الوفدين السوري والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن". وأضاف: "اقدر الا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً ... لكن الامر أقرب الى اسابيع من ايام". وكان الرئيس بيل كلينتون اعلن عقب اجتماعه مع باراك اول من امس انه يعتزم الاتصال بالرئيس حافظ الاسد لحض دمشق على انتهاز فرصة السلام التي تعززت بفوز باراك. من جهة اخرى، شن المستوطنون الذين يخشون تخلي الحكومة الاسرائيلية الجديدة عن مرتفعات الجولان مقابل السلام، حملة اعلامية بهدف منع اي انسحاب من الهضبة الاستراتيجية. وقال آفي زئيرا زعيم المجلس الذي يمثل نحو 17 ألف يهودي يستوطنون الجولان: "اذا حدث اتفاق سنجد انفسنا كاللاجئين ضحايا للسلام". واضاف ان حملة "انا مع الجولان" تقرر شنها بعدما وعد باراك اثناء زيارته الرسمية للولايات المتحدة بالتعجيل باستئناف محادثات السلام مع سورية بعد توقف دام ثلاث سنوات. ولم يوضح باراك موقفه في ما يتعلق بمدى اي انسحاب من الجولان لكنه يقول انه مستعد لتقديم تنازلات على الارض مقابل ضمانات أمنية مناسبة وعلاقات ديبلوماسية كاملة. واعتبر زئيرا ان "السلطة في أيدي الشعب وكل واحد سيتمكن من ابداء رأيه اذا حدث اتفاق. ولذا فإن علينا ان نحافظ على التأييد الشعبي الذي نتمتع به فعلا ضد الانسحاب". وتابع ان الارتفاع الاستراتيجي للهضبة ومواردها المائية يجعلانها منطقة لا غنى عنها لمصالح اسرائيل الامنية.