القدس المحتلة - أ ف ب - اعلن الرئيس الاسرائيلي عازر وايزمان انه سيستقيل في حال رفض الاسرائيليون في استفتاء اتفاق سلام محتملاً مع سورية يشمل انسحاب القوات الاسرائيلية من الجولان. وحذر وايزمان في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" أمس من انه "اذا اجري استفتاء للموافقة على اتفاق سلام مع سورية ورفضه الشعب، سأستقيل في اليوم التالي وأغادر المقر الرئاسي". وأضاف: "يصعب عليّ تصور وضع يرفض فيه الناخبون اتفاقا بعد موافقة الحكومة عليه، وفي هذه الحال سأستقيل". ووصف السلام بأنه "اهم من اي شيء آخر"، في اشارة الى الانتقادات التي وجهت اليه لخروجه عن موقفه المحايد. وأضاف: "ان واجبي بصفتي رئيساً ان اعبر عن رأيي وانا مؤيد للسلام وسأظل مؤيداً له حتى النهاية". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اعلن انه سيطرح لاستفتاء اتفاق سلام محتملاً مع سورية يشمل انسحاباً من هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967، بعد موافقة الكنيست عليه بتأييد 61 نائباً من اصل 120. واعرب وايزمان 76 عاماً منذ استئناف المفاوضات عن تأييده لتوقيع اتفاق مع سورية، كما التقى الزعيم الروحي لحزب "شاس" اليهودي المتطرف 17 نائباً الحاخام عوفاديا يوسف في محاولة لاقناعه بضرورة دعم الانسحاب من الجولان في مقابل السلام. واثار موقف وايزمان انتقادات حادة من اليمين، اذ ندد "الحزب الوطني" الديني المرتبط بالمستوطنين الاسرائيليين في الجولان 17 الفاً بتدخله، وصرح المسؤول في الحزب شاوول ياهالوم بأن الرئيس "منحاز الى فريق واحد في حين ان واجبه يقتضي أن يكون رمزاً للتوافق الوطني". يذكر ان "الحزب الوطني" عضو في الائتلاف الحكومي الا انه يرفض اي تنازل عن الاراضي في الجولان. وانتقد النائب عن تكتل "ليكود" اليميني موشيه كاتساف "انحياز" وايزمان علناً "في ملف مثير للجدل الى هذا الحد". وقال "لدينا ما يكفي من السياسيين من هذا النوع". وكان وايزمان حذر منتصف الشهر من ان فشل المفاوضات مع سورية "سيشكل كارثة على علاقات اسرائيل مع مصر والاردن"، وأضاف: "اعرف ان الانسحاب سيشكل مأساة بالنسبة الى المستوطنين في الجولان لكنه ثمن السلام". الى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس خلال احتفال رسمي اقيم في القدس ان الدولة العبرية ستزود أجهزة الكترونية للانذار المبكر هي "الأفضل في العالم" في حال التوصل الى اتفاق مع سورية. وقال باراك الذي يتولى منصب وزير الدفاع: "إذا توصلنا الى اتفاق سلام، سيزود الجيش أجهزة انذار مبكر هي الأفضل في العالم، وستتيح لنا بدء عهد جديد" على صعيد التكنولوجيا العسكرية. وزاد: "لولا استناد الحكومة الى جيش قوي لما دخلت في عملية السلام". يذكر ان اسرائيل تطالب في حال التوصل الى اتفاق سلام مع سورية وانسحاب قواتها من الجولان بإقامة محطات للانذار المبكر، بتمويل من الولاياتالمتحدة خصوصاً. وكان باراك يتحدث امس خلال مراسم ترقية يديديا ياري الى رتبة اميرال وقائد لسلاح البحرية الاسرائيلية.