استدعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري امس السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد، واستوضحه اسباب بيان الخارجية الاميركية الذي دعا الرعايا الاميركيين الى عدم التوجه الى مدينة صيدا بحجة عدم الاستقرار الامني فيها. وغادر ساترفيلد مكتب الرئيس بري في ساحة النجمة من دون الادلاء بأي تصريح. وكان رئيس الحكومة سليم الحص استغرب البيان، مؤكداً "استتباب الأمن في كل المناطق اللبنانية". وخلال توقيع هبة للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار لتمويل دراسات، جدد ساترفيلد موقف بلاده الثابت ان "لمصلحة كل الاطراف رؤية الوضع في جنوبلبنان خالياً من التصعيد والعنف من جانب أي طرف". وقال "ان احتمال صنع السلام، وفرصه اليوم أكبر مما مضى، يجب الا يترافق مع أعمال محرّضة أو استفزازية من جانب أي طرف أو تصعيد العنف، يجب التمسّك بتفاهم نيسان ابريل واحترام جميع الاطراف له، هذه المبادىء التي وافقت عليها كل الحكومات المعنية واضحة في ما يتعلق بأي أفعال ممنوعة. وعندما يحصل خرق للتفاهم فان رد الطرف الذي تأثر بالخرق يكون بالتوجه الى لجنة المراقبة التي تجتمع في الناقورة لا الردّ من طرف واحد بطريقة استفزازية". واضاف "نحن مسرورون لعودة اللجنة الى الاجتماع غداً اليوم على خلفية 30 شكوى من جانب الطرفين اللبناني والاسرائىلي، تتعلق بالتصعيد الذي حصل في 24 و25 حزيران يونيو الماضي. هذا هو شكل التعاطي مع هذه الشكاوى وهذه هي الميكانيكية لخفض التوتر بطريقة تقلل من احتمالات الحاق الأذى بالمدنيين من الجانبين والبنى التحتية في لبنان". الى ذلك، أكد الرئيس الحص "التزام لبنان رئيساً وحكومة وشعباً، القرار الدولي الرقم 425". وقال أمام وفد مكسيكي من أصل لبناني ان "لبنان مقبل على عملية انماء واسعة"، متمنياً "دعم الاغتراب لهذه العملية". الى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري في القدسالمحتلة ان جندياً اسرائىلياً قتل بالرصاص السبت الماضي في ظروف لم تتضح بعد". وقال "انه وجد ميتاً اثر انقلاب الدبابة التي كانت تقله". واضاف "ان القتيل كان يقود دبابته عندما انقلبت عرضاً على مقربة من موقع اسرائيلي في الريحان". وأصيب المسؤول في "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل أحمد شبلي صالح 50 عاماً بجروح خطيرة في القطاع الغربي بانفجار عبوة ناسفة" لدى مرور قافلة بالقرب من بلدته عيتا الشعب يرافقه مسؤول آخر هو مختار بلدة البستان علي الداود. وشبلي مسؤول جهاز ال504 في "الجنوبي" في قرى بنت جبيل وعيترون وعيناتا ورشاف وعيتا الجبل وبيت ليف والقزح وراميا. ووجهت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية نداء الى رئيس الجمهورية أميل لحود والرئيسين بري والحص لتجنيد كل الطاقات الرسمية في الداخل والخارج لانقاذ حياة الأسير في معتقل الخيام سليمان رمضان الذي حاول الفرار قبل مدة واصطدم اخيراً مع جنود اسرائيليين ونقل الى مستشفى مرجعيون.