جال أمس، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير ديفيد ساترفيلد على مسؤولين لبنانيين بحثاً عن مخارج للنزاع اللبناني – الإسرائيلي حول البلوك البحري النفطي رقم -9، بعدما قرر البقاء في لبنان عقب مغادرة وزير الخارجية ريكس تيلرسون البلد منتقلاً إلى تركيا في إطار جولته الشرق الأوسطية. وشملت جولة ساترفيلد الثانية خلال أسبوع لقاء مع وزير الخارجية جبران باسيل في مقر الوزارة وفي حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد. وغادر الديبلوماسي الأميركي من دون الإدلاء بأي تصريح. أما باسيل فقال للصحافيين: «لماذا ينشغل بال اللبنانيين على النفط والبلوك - 9؟ معنا لن ينشغل بالهم على السيادة». وزار ساترفيلد رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وذكر المكتب الإعلامي لبري أنه «بعدما استمع إلى مقترحات الوفد الأميركي، أصرّ على موقفه لجهة ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة من تفاهم نيسان 1996 على غرار ما حصل بالنسبة إلى الخط الأزرق»، معتبراً «أن المطروح غير مقبول». ثم زار ساترفيلد رئيس الحكومة سعد الحريري في مقره. وجرى، وفق المكتب الإعلامي للحريري «عرض المستجدات والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية». وتقاطعت معلومات إعلامية نقلاً عن مصادر في الخارجية اللبنانية عن «أن ما يحكى عن اقتراح أميركي عن تقاسم البلوك المتنازع عليه غير دقيق والمسألة معقدة أكثر من ذلك». ولفتت المصادر إلى أن «الجانب الأميركي يحاول بلورة طرح جديد يتعلق بالمنطقة التي تدعي إسرائيل أن لها حقوقاً فيها بعدما اقتنع بأن لبنان متمسك برفض خط فريدريك هوف البحري بين لبنان وإسرائيل، كما أنه متمسك بكامل الحقوق السيادية والنفطية والغازية مع الانفتاح على الأفكار الجاري العمل على بلورتها من جانب الولاياتالمتحدة لتقريب وجهات النظر مع الدولة اللبنانية شرط أن تثبت هذه الأفكار الحقوق السيادية الحدودية وتعزز الاستقرار والهدوء جنوباً». ويتوجه ساترفيلد بعد محادثاته في لبنان إلى إسرائيل لمتابعة الوساطة الأميركية. ولم تستبعد مصادر متابعة للقاءات ساترفيلد عودته مرة أخرى إلى بيروت.