انتخب المحامي رشاد سلامة أمس نائباً أول لرئيس حزب الكتائب اللبنانية، مالئاً المقعد الذي شغر بانتخاب نائب الرئيس الأول السابق المحامي منير الحاج رئيساً للحزب خلفاً للمرحوم جورج سعادة. وتنافس سلامة مع المحامي ابراهيم ريشا، على أصوات 141 عضواً يشكلون الهيئة الناخبة في الحزب، وقد حضر منهم 138، في الانتخاب الذي أجري أمس في البيت المركزي الكتائبي في الصيفي في حضور الحاج، وأشرف عليه الأمين العام للحزب المحامي انطوان شادر يعاونه رئيس مصلحة الانتخابات جوزف عمون وأصغر أعضاء المكتب السياسي سناً الدكتور برنار جرباقة. فنال سلامة 71 صوتاً وريشا 66، واعتبرت ورقة لاغية. وإذ أكد الحاج، في مستهل العملية الانتخابية، حرصه على حرية الاختيار، معتبراً أن الانتخاب "امتحاناً لمدى استحقاقنا جميعاً هذه الديموقراطية"، دعا سلامة، بعد انتخابه، الى "ضرورة الانخراط في درب النضال"، والى "فتح صفحة التنافس في شأن الحزب ومستقبله". أما ريشا فقال "أهنىء رفيقي وأتمنى له التوفيق، ولا أعتبر نفسي خاسراً، لأن الحزب انتصر، والديموقراطية فيه". وأضاف ان "الخاسر الوحيد هو رئيس الحزب الذي لم يستطعع أن يكون رئيساً لكل الكتائبيين بل كان فريقاً". وإذا كان ريشا خاض المعركة ممثلاً خط سعادة والرؤية التي أرساها في الحزب خصوصاً بعد اتفاق الطائف، فإن سلامة الذي دعم انتخاب الحاج رئيساً، حظي بدعم تيارات متنوعة في الحزب، بينها التيار المؤيد لرئيس الجمهورية السابق نجل مؤسس الحزب الشيخ أمين الجميل، والمعارضة الكتائبية. يذكر أن لرئيس الكتائب نائبين، المحامي كريم بقرادوني هو أحدهما، وأن ثمة اتجاهاً في الحزب إلى أن يصبح عدد نواب الرئيس ثلاثة. وسلامة الذي كان عضواً في المكتب السياسي الكتائبي هو نجل الأديب اللبناني الراحل بولس سلامة.