عقدت في القاهرة المحادثات المصرية - اليابانية التي تتناول مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وتهدف الى تأسيس محطات توليد كهرباء باستغلال الرياح في منطقتي البحر الاحمر والزعفرانة. وقال وزير الكهرباء ماهر اباظة "ان المحادثات تأتي في اطار موافقة اليابان على تقديم 150 مليون دولار من خلال البرنامج البيئي". وستخصص نسبة 80 في المئة من المبلغ لاقامة محطة توليد كهرباء باستغلال الرياح في منطقة الزعفرانة على خليج السويس. وكانت بعثة فنية من الصندوق الياباني للتعاون الاقتصادي لما وراء البحار وصلت الى القاهرة في زيارة تستمر عشرة ايام لاستكمال المحادثات الخاصة بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين خلال زيارة الرئيس مبارك الاخيرة الى طوكيو. وبحث الجانبان في التفاصيل الخاصة باقامة مشروع مشترك للمحولات الكهربائية في منطقة سيدي كرير في الاسكندرية. وذكر اباظة ان الجانبين سيركزان على الانتهاء من المواضيع الفنية والاقتصادية لانشاء محطة الزعفرانة التي ستضم وحدتين طاقتهما الاجمالية 120 الف كيلوواط ويبدأ تشغيلهما في السنة 2000 في إطار نشر سلسلة من محطات الرياح الكبرى التجارية لانتاج 600 ألف كيلوواط من الطاقة النظيفة حتى سنة 2004، وهي طاقة تحتاج الى 500 الف طن من النفط سنوياً في حال توليدها من محطات تقليدية اضافة الى 30 مليون طن من الانبعاثات الملوثة للبيئة التي تخلفها تلك المحطات. وقال اباظة: "سيجري حالياً تنفيذ محطتين لتوليد الكهرباء من الرياح متماثلتين في القدرة بطاقة 60 الف كيلوواط، الاولى بتمويل دنماركي، والثانية بتمويل الماني، بينما يجري درس عروض مقدمة من هولندا واسبانيا وكندا لاقامة محطات مماثلة". من جهة ثانية اكد تقرير لوزارة الكهرباء صدر حديثاً دخول مصر منذ عام 1981 في مجالات انتاج الطاقة من المصادر غير التقليدية خصوصاً استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك باقامة مجموعة من مزارع الرياح على ساحل البحر الاحمر تصل سرعتها الى 8 أمتار في الثانية وهي من اعلى المعدلات الدولية ما سيوفر نحو 300 الف كيلوواط جديدة، اضافة الى اقامة مركز لاختبارات معدات الطاقة الجديدة والمتجددة وتدريب الفنيين بالتعاون مع المجموعة الاوروبية التي ساهمت بخمس عشرة وحدة حسابية اوروبية في المشروع. واشار التقرير الى تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي للشبكة المصرية مع شبكة المشرق العربي التي تضم مصر والاردن وسورية وتركيا والعراق، وتم تشغيل الجزء المصري - الاردني والربط المصري مع دول المغرب العربي ومن المقرر تشغيل جزء الربط المصري - الليبي قريباً. وارتفعت قدرات توليد الكهرباء المركبة من 4800 ميغاواط عام 1981 الى 15 الف ميغاواط حالياً وزاد نصيب المواطن في مصر من الكهرباء من 340 كيلوواط في الساعة الى نحو الف كيلوواط حالياً. وذكر التقرير انه تم منذ عام 1981 وحتى الآن انشاء وتوسيع 15 محطة توليد كهرباء جديدة في مقدمها محطات توليد طلخا والكريمات وسيدي كرير وغرب وجنوب القاهرة، وزادت سعات محطات المحولات ذات الجهد الفائق والعالي من 12 ميغافولت الى 41 ميغافولت امبير. واشار التقرير الى ان هيئة الكهرباء استطاعت ان ترفع اجمالي اطوال خطوط الكهرباء من 11 الف كلم عام 1981 الى 23 الف كلم. ونجح قطاع الكهرباء في رفع نسبة المكون المحلي في المهمات والمعدات الكهربائية الى 40 في المئة ما وفر نحو 200 مليون دولار في العقود التي تم توفيقها لاقامة محطات جديدة لتوليد الكهرباء ومحطات المحولات الكهربائية.