نفى وزير الاقتصاد والمال الفرنسي دومينيك ستروس - كان ان تكون باريس دخلت في منافسة مع الولاياتالمتحدة على مناطق النفوذ في المغرب العربي. وقال في تصريحات أدلى بها للصحافيين في ختام زيارة رسمية لتونس أمس ان فرنسا "لا يمكن الا ان تكون مرتاحة لمبادرة ستيوارت أيزنشتات مساعد وزير المال الاميركي الذي طرح العام الماضي مشروع الشراكة المغاربية - الاميركية الا انها تأمل في ان يتصرف الأميركيون بطريقة تختلف عن سلوكهم في بعض الحالات في الماضي"، في اشارة الى محاولات زعزعة العلاقات التاريخية بين فرنسا والبلدان المغاربية. وكان الرئيس زين العابدين بن علي استقبل ستروس - كان اول من امس، وبحث معه في آفاق تنشيط العلاقات الثنائية. وتعتبر الزيارة الاولى في نوعها التي يقوم بها وزير فرنسي الى تونس منذ مطلع السنة، مما اعتبر مؤشراً الى تطور سريع في العلاقات. وأكد ستروس - كان ان رئيس الوزراء الفرنسي ليونال جوسبان سيزور تونس مطلع السنة المقبلة. وأفاد انه بحث مع الوزراء التونسيين الذين التقاهم في متابعة الاتفاقات الثنائية خصوصاً تلك التي توصلت اليها اللجنة العليا المشتركة في اجتماعها الاخير مطلع السنة مما دل على رغبة الحكومتين في اعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي.