تعقد اللجنة العسكرية التونسية - الاميركية اجتماعات دورتها السادسة عشرة الاثنين المقبل في تونس برئاسة وزير الدفاع التونسي السيد حبيب بن يحيى ومساعد وزير الدفاع الاميركي للشؤون السياسية والتر سلوكم، في حضور مسؤولين رفيعي المستوى من الوزارتين. وتركز أعمال اللجنة التي تجتمع مرة كل سنة في احدى العاصمتين بالتناوب على تقويم برامج التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والأمنية طيلة العام الماضي وآفاق تطويره وتوسعته في اطار خطط جديدة يتوقع ان تقررها اللجنة. وكان مقرراً ان تتم اجتماعات الدورة في ايار مايو الماضي، الا أنها أرجئت بطلب من الجانب الاميركي، مما أتاح لوزير الدفاع التونسي زيارة واشنطن في تموز يوليو الماضي لإعداد الاجتماعات. وتحادث بن يحيى مع نظيره ويليام كوهين ورئيسي لجنتي الدفاع والخارجية في كل من الكونغرس ومجلس الشيوخ ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط مارتن انديك ومسؤولين كبار في مجلس الأمن القومي. وأفادت مصادر مطلعة ان الاميركيين عبروا لبن يحيى عن تجاوبهم مع جميع الطلبات التي تقدم بها الوزير التونسي لتطوير برامج التعاون وتكثيف المساعدة العسكرية الاميركية لتونس. وكانت اللجنة العسكرية المشتركة شُكلت في 1981 بمبادرة من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس سابقاً السيناتور تشارلز بيرسي وحافظت على مواعيد اجتماعاتها السنوية باستثناء اجتماع 1991 بسبب التباعد الشديد بين الموقفين الاميركي والتونسي من حرب الخليج. واستطاع التونسيون والاميركيون في السنوات الپ17 الماضية قطع اشواط كبيرة في تعزيز تعاونهما العسكري من خلال اجراء مناورات مشتركة مرة في السنة وإرسال ضباط تونسيين لتلقي دورات تدريب في المعاهد العسكرية الاميركية ومنح تجهيزات ومعدات متطورة للقوات التونسية في اطار خطة وضعها التونسيون لتحديث جيشهم. وتتزامن زيارة سلوكم لتونس مع تطور العلاقات الثنائية عكسته زيارة مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى لتونس في الأشهر الاخيرة هما مساعد وزيرة الخارجية مارتن انديك ومساعدها لشؤون الاقتصاد والتجارة والزراعة ستيوارت ايزنشتات الذي عرض على الرئيس زين العابدين بن علي مشروعاً لاقامة شراكة بين الولاياتالمتحدة وكل من تونس والجزائر والمغرب ترمي لازالة الحواجز الجمركية بين هذه المناطق وتكريس حرية انتقال السلع ورؤوس الأموال.