اعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاقتصادية ستيوارت ايزنشتات ان دمج ليبيا في مشروع الشراكة الاميركية - المغاربية الذي أطلقه العام الماضي "ما زال سابقاً لأوانه على رغم التطورات الايجابية التي تمثلت بتسليم طرابلس العنصرين المشتبه في ضلوعهما في قضية لوكربي". واشترط ايزنشتات في تصريحات أدلى بها خلال حوار تلفزيوني من واشنطن مع صحافيين من الجزائر والمغرب وتونس شاركت فيه "الحياة"، ان تقطع ليبيا خطوات جديدة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، خصوصاً لجهة التعهد بالتخلي عن رعاية الإرهاب والتعاون مع القضاء الاسكتلندي لدى محاكمة مواطنيها عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة. وكانت ليبيا سلّمت المقرحي وفحيمة قبل شهرين الى هولندا ليُحاكما أمام محكمة اسكتلندية بتهمة التورط في حادثة لوكربي. ووافقت المحكمة هذا الاسبوع على تأجيل بدء محاكمتهما الى النصف الأول من السنة 2000. واكد ايزنشتات الذي تقرر تعيينه وزيراً للخزانة، ان اميركا ستعمل على تطوير العلاقات مع الجزائر التي لم يزرها العام الماضي لدى عرضه مشروعه على عواصم المنطقة. وأعلن ان خلفه في منصبه الذي لم يعين بعد سيزور الجزائر قريباً لإعطاء دفعة جديدة للمبادرة.