انتقلت ازمة كوسوفو امس الى الأممالمتحدة بعد اتفاق وزراء خارجية "مجموعة الثماني" على نص مشروع قرار يفترض صدوره عن مجلس الأمن بموجب الفصل السابع. وشرع مجلس الأمن في مشاوراته في حين استبعدت اوساطه ان يتأخر صدور القرار الى ما بعد غد الخميس. وحسب السيناريو الذي تم الاتفاق عليه في بون بين "مجموعة الثماني" فان مراحل الحل ستكون على الشكل التالي: 1- ارسال النص الى نيويورك. 2- استئناف المفاوضات بين الجنرالات الاطلسيين والصرب لتوقيع اتفاق عسكري تقني. 3- بدء انسحاب القوات اليوغوسلافية من كوسوفو. 4- وقف القصف الجوي. 5- الموافقة في مجلس الأمن على القرار. 6- بدء دخول القوات الدولية الى الاقليم ووقف الحرب بعد اتمام الانسحاب الصربي. وعلم ان نص القرار في بون يتضمن تسويات تلبي مطالب التحالف الغربي وتسمح لروسيا بالقول انها انتزعت تنازلات. وعلى رأس هذه التنازلات أن الكلام عن الاطلسي وارد في ملحق للقرار وليس في متنه وان الاتفاق حصل على ألا تكون القوات الروسية خاضعة لقيادة التحالف الغربي. ولقد كان هذا الموضوع محل تشاور بين الرئيس الاميركي بيل كلينتون ونظيره الروسي بوريس يلتسن عبر اتصال هاتفي اجراه الأول بالثاني. ورحب كلينتون بعد ذلك بما تم التوصل اليه في بون واصفاً اياه في اطار معادلة "السلام مع الأمن لشعب كوسوفو والاستقرار للمنطقة ككل". واضاف انه لا يتوقع ان تكون القوات الروسية تحت سيطرة الاطلسي من غير ان يؤثر ذلك على "المستوى المقبول من التنسيق على طريقة ما يحصل في البوسنة". غير ان المبعوث الرئاسي الروسي الى البلقان فيكتور تشيرنوميردين رفض "صيغة البوسنة" وعلم في موسكو ان وفداً من الخبراء الاميركيين العسكريين سيصلها اليوم لمناقشة هيكلية القوات ووظائفها وصلاحياتها. وحسب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، فان تنفيذ الناحية المدنية من الاتفاقية سيوكل الى الأممالمتحدة حصراً وسيشرف عليها ممثل خاص للأمين العام. اما الناحية العسكرية فانها، حسب مشروع القرار، ستوكل الى الدول الاعضاء في الأممالمتحدة وكذلك المنظمات الدولية من اجل تشكيل قوة حفظ السلام في كوسوفو. وسيقوم كل من القائد العسكري والمسؤول عن الناحية المدنية بالتنسيق الوثيق ل"الجهود"، حسب الأمين العام. وفي موسكو علم ان يلتسن اجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الصيني جيانغ زيمين لتنسيق مواقف العاصمتين. وأكد وزير الدفاع ايغور سيرغييف ان القوات الروسية "لن تكون تحت قيادة اطلسية".