بين ايدي امهات الغد، سيدات مجتمع القرن الحادي والعشرين دمية عربية اصيلة، بل دميتان، حصرمتان في عين الحسود! الدمية الاولى اسمها ليلى والثانية سارة. متشابهتان في الشعر الليلي والعيون الفاحمة والحشمة في الزيّ، وتمضيان الوقت الباقي بعد الدراسة "الجدية" مع اشقائهما. اي، بالعربي الفصيح، ليس لديهما "بوي فريند" ولا ترتديان الميني جوب والبيكيني. والدميتان العاقلتان سوف تتصديان قريباً لباربي الاميركية التي غزت الاسواق مع "بوي فريندها" كين، وشوّهت صورة المرأة المحتشمة في اذهاننا ومخيلاتنا. السيدة عبلة ابراهيم، من مكتب الجامعة العربية في القاهرة، اخبرت "نيويورك تايمز" اخيراً انها متحمسة للمشروع "لأننا بحاجة الى منع اطفالنا من الاحساس بالتمزق بين التقاليد العربية واسلوب الحياة الذي تعيشه باربي". ويهدف المشروع الى ابتكار ملابس متنوعة للدمية العربية فتكون لديها ملابس اوروبية واخرى مصرية، سورية، فلسطينية، شمال افريقية وخليجية، والاهم من ذلك ان ملابسها الداخلية مطابقة تماماً لما ترتديه البنات المحتشمات بين العاشرة والثانية عشرة من اعمارهن. أما الفارق بين ليلى وسارة، فهو ان الاخيرة مرشحة لإيران، اضافة الى البلاد العربية، مما اقتضى تسليحها بشادور. وستنزل الدميتان الى الاسواق في تشرين الاول اكتوبر المقبل، بعون الله.