بغداد - أ ف ب - طالب مسؤول عراقي كبير امس الاحد بمحاكمة الرئيس الاميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس اللجنة الخاصة للامم المتحدة لنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية يونسكوم ريتشارد بتلر امام محكمة دولية. ودعا عضو قيادة حزب البعث الحاكم السيد عبدالغني عبدالغفور في تصريح الى "وكالة الانباء العراقية" الى "محاكمة كلينتون وبلير وبتلر وغيره من جواسيس اللجنة الخاصة بصفتهم مجرمي حرب وارهابيين استهدفوا ابادة شعب العراق من خلال تآمرهم المستمر وحصارهم الجائر". وحمل عبدالغفور كلينتون وبلير وبتلر مسؤولية ترك اللجنة الخاصة موادا سامة في مكاتبها في بغداد. واضاف: "ان اعتراف الجاسوس بتلر يعتبر دليلاً آخر على ارتباط اللجنة يونسكوم في المخططات الامبريالية الاميركية - الصهيونية". مؤكداً "حق العراق في المطالبة بتعويض مادي ومعنوي واستعادة امواله التي صرفت على اعمال اللجنة الخاصة المقبورة". وكان بتلر اشار الى ان مفتشي نزع الاسلحة خزنوا نحو كيلوغرام من مادة غاز الخردل القاتلة وكميات قليلة من المواد الكيماوية قال ديبلوماسيون انها من غاز "في اكس" القاتل في مكاتبهم في بغداد. الى ذلك نقلت الوكالة العراقية عن مسؤول في وزارة الزراعة قوله "ان شخصاً بريطانياً يدعى ريد قام في نيسان ابريل الماضي بتفريغ ودفن صناديق تحتوي على بيض للجراد الفتاك في منطقة محاذية لقضاء خانقين 180 كلم شمال شرق بغداد المحاذي للحدود العراقية - الايرانية".واكد المصدر "ان سيارة ... تابعة لمنظمة ازالة الالغام ... دخلت من قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية الخارجة عن سيطرة الحكومة العراقية وهي تحمل هذه الصناديق المغلقة". واوضح "ان ريد الذي يعمل مسؤولاً في منظمة ازالة الالغام قام بتفريغ هذه الصناديق ودفنها". مشيراً الى "ان مواطني خانقين أخرجوا هذه المواد وتم فحصها على يد الاجهزة الزراعية واتضح انها تحتوي على بيض للجراد الذي يفتك بالمحاصيل". فرنسا على صعيد آخر، اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنا جازو سوكريه ان "العراق لم يعد يمثل تهديداً مباشراً وفورياً ضد دول منطق الخليج ورأت ان غياب المفتشين الدوليين في مجال نزع الاسلحة العراقية وعدم وجودهم على الارض لم يعد يتيح مراقبة القوة العسكرية الصناعية العراقية. وشددت على "ضرورة اعادة عمليات المراقبة وتجديد اعادة علاقة شاملة بين بغداد والامم المتحدة". وقالت الناطقة في حديث ينشر في الدوحة اليوم، لمناسبة الزيارة التي يقوم بها ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني في باريس، ان تحسن الوضع الانساني في العراق والدمج التدريجي لهذا البلد في المجتمع الدولي يشكل ضمانات على المدى الطويل للاستقرار والامن الاقليمي.