رفضت القاهرة استمرار النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة خصوصاً الاراضي الفلسطينية، وابلغ وزير الخارجية المصري عمرو موسى المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية ايتان بن تسور رفض القاهرة سياسة الاستيطان الاسرائيلي، وان استمرارها يزيد من الشكوك في مدى جدية رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك نحو السلام. وكان موسى التقى امس بن تسور غداة المحادثات التي اجراها مع رئيس الوفد الفلسطيني في مفاوضات الوضع النهائي وزير الثقافة والاعلام ياسر عبدربه. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ل "الحياة" إن المحادثات المصرية - الاسرائيلية تمحورت حول تنفيذ اسرائيل لاتفاق شرم الشيخ الذي رعته القاهرة ويتضمن البروتوكول التنفيذي لاتفاق واي ريفر. كما تناولت المحادثات سير مفاوضات الوضع النهائي والشكوك الفلسطينية ان اسرائيل تمارس سياسة فرض الامر الواقع على الجانب الفلسطيني وهو امر لا يمكن قبوله فلسطينياً وعربياً. ودعا موسى الحكومة الاسرائيلية الى التزام أحكام وبنود اتفاق شرم الشيخ وتهيئة الاجواء لاستئناف المحادثات على المسارين السوري واللبناني. في غضون ذلك، انتقدت الجامعة العربية طرح اسرائيل مناقصة جديدة لبناء 500 وحدة سكنية، وقال الامين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد ل"الحياة" ان "هذه الاجراءات لا يمكن قبولها وتمثل خرقاً للاعراف الدولية ولقرارات مجلس الامن الدولي والاتفاقات الموقعة بين الفلسطينيين والاسرائيليين".