الرباط - "الحياة" - استقبل الملك الحسن الثاني مساء اول من امس في الديوان الملكي في الرباط الموفد الدولي الى نزاع الصحراء ويليام ايغلتون الذي يزور منطقة الشمال الافريقي للمرة الأولى منذ تعيينه ممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي. وحضر الاجتماع وزيرا الداخلية ادريس البصري والخارجية محمد بنعيسى، ومندوب المغرب لدى الأممالمتحدة أحمد السنوسي. وذكرت مصادر مطلعة ان المحادثات تناولت تطورات ملف الصحراء وتنفيذ الاجراءات المتعلقة بالاستفتاء المقرر في تموز يوليو 2000. وأكد المغرب دعمه للمساعي التي تبذلها الأممالمتحدة على اساس تسريع وتيرة الاعداد للاستشارة الشعبية. وقد توجه الموفد الدولي امس الى تندوف جنوب غربي الجزائر للاجتماع مع زعيم جبهة "بوليساريو" السيد محمد عبدالعزيز قبل ان يزور الجزائر في مهمته الاستكشافية. وقالت مصادر الأممالمتحدة ان ايغلتون يسعى خلال الزيارة الى الحصول على تأكيد لدعم الخطة الوفاقية الجديدة التي تركز على معاودة استئناف اعمال تحديد الهوية، ونشر قوات الأممالمتحدة والبدء في اعادة اللاجئين. وبدأ وفد من المفوضية زيارة للمخيمات التي تؤوي اللاجئين الصحراويين لاستكمال احصاء المتحدرين من اصول صحراوية. وكانت تقارير اشارت الى ان عمليات الاحصاء شملت نحو 20 الف في تيندوف، وبضعة آلاف في شمال موريتانيا، لكن الاعداد النهائية للاجئين لن تعرف الا بعد اكتمال عمليات تحديد الهوية.