جاكارتا - رويترز - أصابت الحملة الانتخابية العاصمة الاندونيسية بالشلل التام أمس، حيث نظم أكثر الأحزاب شعبية اجتماعات حاشدة في جاكارتا. وتدفق إلى شوارع العاصمة عشرات الآلاف من انصار الحزب الديموقراطي الاندونيسي، يحملون الرايات ويطلقون ابواق السيارات ويدقون الطبول تأييداً لزعيمة الحزب ميغاواتي سوكارنوبوتري ابنة مؤسس اندونيسيا الراحل سوكارنو. ومن المنتظر ان يفوز الحزب الديموقراطي الأندونيسي بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان المكون من 500 مقعد في الانتخابات البرلمانية التي تجري الاثنين المقبل. وقال محللون ان أمام الحزب فرصة جيدة لتشكيل حكومة ائتلافية مع احزاب اصلاحية اخرى، واسقاط حزب جولكار الحاكم المرتبط بالرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو. وتوقع المحللون ان يحصل حزب جولكار الحاكم في الانتخابات على أقل من عشرة في المئة من الاصوات، بعد ان كان يفوز فوزاً ساحقاً في الانتخابات التي تنظمها الدولة. ودعت جماعتان اسلاميتان الناخبين إلى منح أصواتهم الى الاحزاب ذات التوجهات الاسلامية في انتخابات السابع من حزيران يونيو لكن بعض الزعماء السياسيين حذروا من عواقب عمليات الاستقطاب هذه. ودعا مجلس العلماء الاندونيسي وجماعة المحمدية ثاني اكبر الجماعات الاسلامية في اندونيسيا الاربعاء الناخبين المسلمين الى مساندة الاحزاب انطلاقا من مواقفها الدينية. لكن امين رئيس زعيم حزب التفويض الوطني حذر قائلاً: "اعتقد ان على الاحزاب أن تتماسك وتتجنب عمليات الاستقطاب". وأظهرت استطلاعات الرأي ان حزب رئيس من أكثر الاحزاب شعبية ويستعد لتحقيق نتائج جيدة في الانتخابات. وصرح مرزوقي داروسمان نائب رئيس حزب جولكار الحاكم ان اندونيسيا لا تحتاج إلى مزج الدين في السياسة. وذكرت صحيفة "كومباس" ان عشرات جرحوا واضرمت النار في عدد من المنازل في مصادمات جديدة بين انصار حزب جولكار الحاكم وانصار احزاب منافسة. وذكرت الصحيفة ان الشرطة الاندونيسية فتحت النار في دنباسار عاصمة جزيرة بالي السياحية لتفريق الاشتبكات وجرح في المصادمات عشرات واحرق عدد من المنازل. كما اصيب سبعة اشخاص في سيريبون في جاوة الغربية في مصادمات بين انصار جولكار وحزب التنمية المتحد ذي التوجهات الاسلامية. ومن المقرر ان تنتهي الحملة الانتخابية اليوم.