اتهمت الحكومة السودانية اريتريا مجدداً بمواصلة "الأعمال العدائية" على رغم "تعبيرها عن نيات طيبة" ازاء الحكم في الخرطوم. وقال وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحمن سر الختم في تصريحات نشرت امس ان "الأعمال العدائية الاريترية لا تزال مستمرة في منطقة الحدود على رغم النيات الطيبة التي عبرت عنها اسمرا والاجواء الايجابية" في اعقاب توقيع رئيسي البلدين اتفاق مصالحة في الدوحة بداية الشهر الماضي. وقال الوزير السوداني في تعليق على الوضع الامني على الحدود الشرقية للسودان بعد اتفاق الدوحة ان القوات المسلحة السودانية "تدعم اي اتجاه الى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". من جهة اخرى، أفاد تقرير نشرته صحيفة "الرأي العام" السودانية المستقلة امس ان زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق أبدى تحفظاً، خلال محادثات مغلقة اجراها مع رئيس الوزراء السابق رئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي في كمبالا الشهر الماضي، على مشروع المصالحة الوطنية. وجاء لقاء المهدي مع قرنق بعد لقاء زعيم حزب الأمة مع رئيس البرلمان الأمين العام ل"المؤتمر الوطني" الحاكم الدكتور حسن الترابي بداية الشهر الماضي في جنيف. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة ان قرنق اوضح للمهدي انه لن يوافق على اي مشاريع تسوية سلمية لا تتضمن شروط حركته لانهاء النزاع في الجنوب وأهمها اقامة كونفيديرالية من دولتين. ورأى تقرير الصحيفة ان قرنق سينحاز في اجتماع قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض المقرر في اسمرا في السابع من الشهر الجاري، الى جانب معارضي التسوية السلمية والمصالحة. على صعيد آخر، توجه الى طرابلس امس وفد سياسي وشعبي من حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان يترأسه أمين دائرة الشؤون الخارجية في الحزب الدكتور عبدالله سليمان العوض. ويضم الوفد مسؤولين كباراً في الحزب الحاكم.