طهران، القدسالمحتلة - "الحياة"، أ ف ب - دعا الحاخام الياهو باكشي - دورون، أحد حاخامي اسرائيل الكبيرين، أمس الى مساعدة اليهود الايرانيين على الهجرة، مستغلاً أنباء نفتها طهران عن اعتقال 13 يهودياً ايرانياً أخيراً بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل والولاياتالمتحدة. وأعربت الولاياتالمتحدةوالمانيا عن قلقهما على مصير المعتقلين، فيما نفت الاذاعة الايرانية نبأ اعتقالهم وأعلنت مصادر فيها انها "ذكرت بكل بساطة ما ادعته اذاعة النظام الصهيوني". إذ تنقل الاذاعة الايرانية عادة مقتطفات من تعليقات واخبار بثتها اذاعات اجنبية مختلفة باللغة الفارسية. لكن صحيفة "رسالات" القريبة من الهيئة القضائية الايرانية اكدت النبأ، ضمناً، إذ قالت امس ان "توقيف 13 يهودياً في شيراز جنوبايران بتهمة التجسس أثار ردود فعل حادة لدى المسؤولين الاميركيين والاسرائيليين". واشارت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان الاذاعة والتلفزيون الايرانيان نفيا بشدة ان يكون للنبأ "مصدر داخلي"، وأكدت مصادرهما ان الخبر ورد في التقارير التي تعد عن اقوال الصحف في الخارج. كذلك أكدت وزارة الداخلية انها لم تقم بمثل هذه الاعتقالات، وبالتالي فإنها تعتبر الانباء بلا اساس. ولفت مصدر آخر الى ان الاعتقالات، اذا حصلت فعلاً، قد تكون الاستخبارات قامت بها وهي لا تعلن عادة عن عملياتها إلا اذا ارتأت ذلك. وقال الحاخام للاذاعة الاسرائيلية "يجب ان نبذل كل ما في وسعنا للسماح لقرابة 25 ألف يهودي بمغادرة بلادهم. ان حياتهم في خطر، ومن الممكن ان يتم استخدامهم كبش محرقة". واضاف ان الحكومة الايرانية "تحاول على ما يبدو الخلاص من هذه المجموعة اليهودية خلافاً للسياسة التي تم اعتمادها في السنوات الاخيرة". واوضح ان بين اليهود الموقوفين "بعض الحاخامين". وافاد من دون إعطاء ايضاحات بأنه وجه رسالة الى البابا والى مسؤول ديني تركي كبير يقيم علاقات جيدة مع ايران "لكي يتدخلا من اجل اليهود الموقوفين". وذكرت وزارة الخارجية الاسرائيلية الثلثاء ان "اسرائيل قلقة على مصير الاشخاص الموقوفين بسبب كونهم يهوداً وتطالب بالافراج عنهم". واعلن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ان 22 يهودياً اعتقلوا اخيراً في ايران. وفي المانيا قال وزير الخارجية يوشكا فيشر أمس ان بون "تشعر بقلق بالغ" إزاء اعتقال 13 يهودياً في ايران للاشتباه في تجسسهم لمصلحة اسرائيل والولاياتالمتحدة. وقال وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر عقب محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت انه لا يعتقد بأن المحكمة ستؤيد هذه الاتهامات. وأضاف: "هذه واقعة خطيرة بالفعل... ونشك في اتهامات التجسس الموجهة الى اليهود". وقالت الوزيرة اولبرايت: "أضم صوتي الى صوت وزير الخارجية فيشر البالغة القوة في شأن الاعتقالات في ايران. بحثنا هذا الأمر واتفقنا على انه غير مقبول".