اكد مسؤول بارز في الحكومة السودانية ان الرئيس عمر البشير لا ينوي تسليم السلطة على رغم اقرار مبدأ التعددية السياسية. وقال وزير الدولة في وزارة الاعلام أمين حسن عمر في ندوة سياسية نظمها اتحاد الطلاب السودانيين أول من أمس بمشاركة عدد من قادة الاحزاب المسجلة: "ان الانقاذ الحكومة السودانية لن تسلم السلطة ما لم يأت الموقف الذي يقتضي ذلك". واستبعد حصول هذا الموقف. وأوضح ان السلطة الحقيقية الآن لأوسع نطاق تضم المواطنين، وانها بذلك اصبحت أوسع بكثير من تنظيم الجبهة الاسلامية القومية الذي يساند الحكومة ويتزعمه رئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي. لكن القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديموقراطي عثمان عمر الشريف الذي تحدث في الندوة ذاتها، وصف رأي الوزير السوداني بعدم الواقعية، وقال "ان الانقاذ احتكرت السلطة وتعلقت بأسوارها العالية". وانتقد، خصوصاً من اسماهم "أهل الطبقة المتشددة" في صفوف الحركة الاسلامية، الذين لا يريدون اشراك بقية القوى السياسية في الحكم. وقال: "الذين يؤيدون الحكومة يدفعهم الحرص على مصالحهم الشخصية". لكن الشريف اعترف بأن أبرز انجازات الحكومة هو قبولها مبدأ المصالحة والوفاق السياسي مع المعارضين، والاعتراف بمبدأ التعددية السياسية. وتحدث في الندوة السياسية رئيس حزب الأمة المسجل ضمن قانون التوالي السياسي النور جادين منشق عن حزب الأمة الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي، وقال ان لحكومة الانقاذ انجازات حقيقية من بينها اقرار التعددية، لكنه طالب الحكومة بمزيد من التنازلات حتى يتحقق الوفاق والسلام. أما القيادي في الحزب الاتحادي حسن عوض فوصف دستور السودان بأنه بعيد عن الاسلام. خرازي على صعيد آخر، يصل الى الخرطوم اليوم وزير الخارجية الايراني كمال خرازي على رأس وفد يضم 17 عضواً للمشاركة في اجتماعات التعاون الثنائي بين السودان وايران. وعلمت "الحياة" ان وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل سيعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره الايراني يتحدثان فيه عن تفعيل اتفاقات التعاون بين البلدين في كل المجالات. الى ذلك، تحدث الوزير اسماعيل في لقاء مع عدد من سفراء بلاده يستعدون لتسلم مهمات أعمالهم في بعض العواصم العالمية مطالباً إياهم بالاهتمام بأمر الأمن القومي للسودان في وجود واستمرار ما سماه "الحملات التآمرية من بعض الجهات المعادية" التي لم يسمها.