سريناغار كشمير - أ ف ب - شنت القوات الهندية امس هجوماً عنيفاً بالمدفعية على مواقع المقاتلين الاسلاميين المتحصنين في جبال كشمير لكنها اعترفت بأنها لم تحقق نجاحاً خلافاً للايام السابقة حيث تحدثت عن احراز تقدم. واعلنت حال التأهب في صفوف قواتها البحرية في بحر العرب. وقالت مصادر عسكرية فى سريناغار ان "قصفاً مدفعياً كثيفاً" جرى فى قطاعي تايغر هيلز ودراس فى شمال كشمير في الجانب الهندي من خط المراقبة الذي يفصل بين شطرى الولاية. واوضحت المصادر نفسها "نحاول استعادة قمة ماربولا. واستعدنا قمماً اقل ارتفاعاً لكن المناطق المرتفعة جداً ما زالت خارج سيطرتنا". واشار مسؤول عسكري هندي الى ان مقر قيادة الفرقة الجبلية الهندية فى ماتايان قرب دراس دمرته مساء الاربعاء المدفعية الباكستانية. واعلن مسؤولون في وقت سابق الاسبوع الجاري ان الهند بدأت مناورات بحرية في بحر العرب المتاخم للحدود الباكستانية بدلاً من موقع المناورات التقليدي في خليج البنغال. ونقلت صحيفة "تايمز" الهندية عن قائد البحرية الهندية الاميرال سوشيل كومار قوله ان اعلان حال التأهب بين القوات البحرية يجيء رداً على الحشود الجارية على الجانب الباكستاني منذ يوم 11 حزيران يونيو الجاري. وذكرت الاذاعة الهندية امس ان نيودلهي اعلنت حال التأهب بين قواتها البحرية في بحر العرب بعد زيادة التوتر مع باكستان. ونقل راديو عموم الهند عن مصادر وزارة الدفاع "اتخذ هذا الاجراء لضمان عدم امتداد صراع كارجيل الى البحر". ويحاول سلاح الجو الهندي وقوات الجيش البرية منذ اسابيع طرد ما تسميه نيودلهي متسللين تساندهم باكستان من منطقة كارجيل في الجانب الهندي من خط وقف اطلاق النار في منطقة كشمير الواقعة في جبال الهمالايا. يذكر ان الهند اعلنت الاربعاء عن تقدم في عملياتها لاستعادة قمم جديدة في جبال كشمير فيما تخضع باكستان لضغط من الولاياتالمتحدة لسحب قواتها. وافادت مصادر عسكرية ان فرق المشاة الهندية مدعومة بسلاح المدفعية والطيران كانت تخوض معركة على قمة يبلغ ارتفاعها 5140 مترا يسيطر عليها مقاتلون اسلاميون في منطقة دراس بعدما استعادت منذ نهاية الاسبوع الماضي ثلاث قمم. ومع التقدم التدريجي للقوات الهندية اقتربت المعارك البرية والجوية بشكل خطير من "خط المراقبة" لكن المسؤولين الهنود يؤكدون انه لدى العسكريين تعليمات صارمة بعدم قصف الجانب الباكستاني. وهذه المرتفعات تعتبر استراتيجية بالنسبة الى الهند لأنها تطل على طريق سريناغار-ليه التي يستخدمها الجيش الهندي لإمداد جبهة سياشين التي تتنازع عليها الهندوباكستان وتشكل اعلى ساحة معارك في العالم على ارتفاع 7 الاف متر. وافاد الجيش الهندي انه استعاد تسع قمم منذ بدء الهجوم في 9 ايار مايو من اصل 29 قمة تم الاستيلاء عليها تمتد على 150 كيلومتراً - اي بعض الكيلومترات في الاراضي الهندية - على طول "خط المراقبة" الفاصل بين الهندوباكستان.