أعلنت الهند ان الثوار الكشميريين اسقطوا هليكوبتر تابعة لها بصاروخ "ستينغر"، ما اسفر عن فقد اربعة كانوا على متنها. واعترفت أيضاً بأن الثوار أسروا 12 عسكريا هنديا بينهم ضابط. واشارت ان مقاتلين من "طالبان" وجنودا باكستانيين يحاربون مع الكشميريين. إسلام اباد، نيودلهي، سريناغار كشمير - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلنت الهند امس الجمعة ان هليكوبتر عسكرية تابعة لها اسقطت امس الجمعة خلال مشاركتها في غارات على مواقع الثوار في الشطر الكشميري الذي تحتله الهند. وفقد طاقم الهليكوبتر المؤلف من اربعة افراد. وقالت نيودلهي ان الهليكوبتر من طراز "ام-اي 17" التابعة لسلاح الجو الهندي اصيبت بصاروخ محمول على الكتف من طراز "ستينغر"، فيما اعتبرت مصادر رسمية باكستانية هذا الاعلان بمثابة محاولة للربط بين الثوار الكشميريين والمجاهدين الافغان الذين لا يملك سواهم في المنطقة هذا النوع من الصواريخ، زودتهم اياه الولاياتالمتحدة خلال تصديهم للغزو السوفياتي. واعترفت نيودلهي بان الثوار اسروا 12 عسكريا هنديا بينهم ضابط. وقالت انها قتلت منذ بدء عملية تمشيط المنطقة 170 ناشطا من مجموعة تضم 400، اشارت الى ان من بينهم عناصر من حركة "طالبان" الافغانية وجنود باكستانيون نظاميون. واسفرت الاشتباكات عن سقوط 17 قتيلاً و80 جريحاً في صفوف الهنود. وجاء ذلك في وقت واصل سلاح الجو الهندي غاراته على مواقع الثوار الكشميريين، لليوم الثالث على التوالي امس. واستهدفت الغارات منطقة كارجيل الجبلية على بعد حوالي مئة كيلومتر شمال شرقي سريناغار، قرب "خط المراقبة" الذي يفصل بين الهندوباكستان في كشمير المقسمة. وكانت الهند شنت في اليومين الماضيين غارات جوية عديدة على الثوار المسلمين الذين قالت انهم "تسللوا" الى هذه المنطقة تحت غطاء المدفعية الباكستانية. وكانت باكستان اسقطت طائرتين هنديتين من طراز"ميغ 27" و"ميغ 21" اخترقتا المجال الجوي الباكستاني وأسرت طياراً بينما قتل طيار آخر. وفي وقت اثار تصاعد التوتر فجأة بين الهندوباكستان قلق المجتمع الدولي باعتبارهما قوتين نوويتين، اكدت نيودلهي انها لا تعتزم التصعيد باتجاه حرب جديدة مع باكستان. وعقدت الحكومة الهندية اجتماعاً طارئاً لاتخاذ قرار بشأن الرد على اسقاط طائرتين. وأكدت ان الغارات ستستمر حتى تطهير المنطقة الحدودية بشكل كامل. وأوضح مصدر عسكري هندي ان الغارات تركزت امس في قطاعي وادي موشكو وجبال دراس في منطقة كارجيل. واضاف: "تمكنا من السيطرة على قطاع باتاليك بعدما قصفنا 5 مواقع للمتمردين". وتدرس الانسحاب من التسوية في البلقان