قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجرى نهر الليطاني وأطراف قعقعية الجسر والمربعة الواقعة بين بلدتي ميفدون ومزرعة عقماتا. وترافق القصف مع تحليق كثيف لطائرات حربية اسرائيلية فوق منطقتي النبطية وإقليم التفاح. ولليوم الثاني على التوالي، حلقت امس طائرات تجسس اسرائيلية من نوع "ام. ك." فوق مناطق بعلبك - الهرمل. وفي المقابل، اعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" استهداف قوة هندسية تابعة ل"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل في محيط موقع زمريا، وموقع سجد بالاسلحة الرشاشة والصاروخية. وتحدثت عن تحقيق اصابات. الى ذلك، نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر عسكرية في الجيش الاسرائيلي ان طائرة نقل مروحية كبيرة عملت امس على نقل اجزاء مروحية "الكوبرا" التي سقطت ليل الثلثاء - الاربعاء في واد قرب العيشية داخل الشريط الحدودي المحتل اثناء تدخلها لنجدة افراد قوة خاصة اسرائيلية. وقالت ان الضابط الذي قتل هو قائد فصيل في وحدة "إيغوز" اسمه روغي كلار. وأكد مراسل التلفزيون الاسرائيلي ان طياري المروحية اضطرا الى انزالها تحت النيران بعد اصابة ذيلها. وقال ان "اجلاء المصابين من ارض العملية استغرق بضع ساعات بسبب كثافة نيران خلايا حزب الله". وفي تطور لافت، ناشدت "امهات الخميس" رئيس الحكومة سليم الحص السماح لهن بزيارة ابنائهن في سجني ايالون وعسقلان داخل اسرائيل التي رضخت لضغوط عالمية ووافقت على السماح لهن بهذه الزيارة. وقلن ان "الزيارات مسألة انسانية ولا تحمل ابعاداً سياسية وتتم بواسطة الصليب الاحمر الدولي من دون اي اتصال باسرائيل". وأشرن الى ان "بعض المعتقلين مضى على اعتقالهم 13 عاماً من دون ان نصافحهم او نعانقهم". وطلبن دعم موقفهن كي لا تفوت الفرصة عليهن.