عشية اجتماع لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل اليوم للبحث في ست شكاوى لبنانية وشكوى اسرائيلية، شهدت محاور في الجنوب والبقاع الغربي توتراً وقصفاً اسرائيلياً وعمليات للمقاومة. فقد قصفت القوات الإسرائيلية صباح أمس محيط مجرى نهر الليطاني والدلافة في البقاع الغربي، ومزرعة عقماتا وسجد من مواقعها في التلال المقابلة. وأعلنت المقاومة الإسلامية الجناح العسكري ل"حزب الله" أن مجموعات منها استهدفت مساء أول من أمس وأمس قوة اسرائيلية في موقع زمريا وموكباً مشتركاً للقوات الإسرائيلية و"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل في الموقع نفسه. وتحركات اسرائيلية في موقع جبل الجماعة بين عيترون ومحيبيب، ودورية مشاة اسرائىلية في محيط موقع كسارة العروش وموقعي بئر كلاب وسُجد حيث دارت اشتباكات استمرت عشرين دقيقة. وتحدثت عن "تحقيق اصابات مباشرة". وشيع "حزب الله" أمس أحد عناصره محمد مسلماني في صور. وتحدث مسؤول الحزب في الجنوب الشيخ نبيل قاووق، فقال "ان الحرب مع العدو الإسرائيلي لم تنتهِ بعد وان كثرت الوساطات والزيارات والجولات". ولفت الى "مخاطر المراهنة على السياسة والديبلوماسية لأن الأرض لا تزال محتلة". وأضاف "ان المقاومة الإسلامية مستعدة لمواجهة كل احتمالات الحرب، خصوصاً ان اسرائيل تدعي خيار السلام للخروج من لبنان، في وقت تستعد لحرب جديدة". وفي الاطار نفسه، قال النائب ابراهيم أمين السيد حزب الله ان "الدول التي تعمل لخروج اسرائيل بضمانات وشروط تريد ان تحقق ذلك من دون تحميل العدو مسؤولية المجازر والجرائم والخسائر التي ارتكبها في لبنان". الى ذلك، قال العلامة السيد محمد حسين فضل الله "ان على لبنان ان يقف مع المقاومة في عمق. لأنها الوسيلة الوحيدة التي تفرض على العدو الانسحاب"، واشار الى "ان الولاياتالمتحدة تعمل على تحريك عملية التسوية اعلامياً، بعدما عجزت عن تحقيق أي شيء على المستوى السياسي". ورأى ان النشاط الديبلوماسي في شأن مواجهة اقتراح اسرائيل المشروط لتنفيذ القرار الدولي الرقم 425، واللقاءات العربية الحاصلة "لا بد من ان تنطلق في نطاق خطة عربية متكاملة".