جاكارتا - رويترز - اقترب الحزب الحاكم في اندونيسيا الذي كان يوصف قبل الانتخابات العامة التي جرت الاثنين بأنه خاسر يستحق الخسارة من الاحتفاظ بالسلطة. واستبعد الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر حصول تزوير في عمليات فرز الأصوات. وأظهر فرز الأصوات حتى الآن ان حزب غولكار وصل الى المرتبة الثانية أو الثالثة. وهذا يعني انه يستطيع تشكيل حكومة ائتلافية. وقال فاضل محمد أمين صندوق الحزب: "اعتقد ان هذا تشكيل الحكومة ليس مشكلة... بإمكاننا تكوين ائتلاف مع أي حزب له برنامج مماثل ومستعد لأن يكون الرئيس يوسف حبيبي رئيسه". ولم تحص سوى أصوات عشرة في المئة من الناخبين حتى امس. وقدرت جهة غير رسمية ما حصل عليه الحزب الحاكم بنحو 21 في المئة من الاصوات أي انه في المرتبة الثانية بعد الحزب الديموقراطي الاندونيسي. وتتوقع التقديرات الرسمية وغير الرسمية على حد سواء حصول الحزب الديموقراطي الاندونيسي على المرتبة الأولى. وقبل الانتخابات وهي أول انتخابات ديموقراطية في البلاد منذ 44 عاماً اشارت استطلاعات الرأي الى تراجع فرص الحزب الحاكم في الحصول على أكثر من عشرة في المئة. وعقد مجلس الوزراء الاندونيسي الاربعاء أول اجتماع له برئاسة حبيبي منذ اجراء الانتخابات. وحذر مراقبون اميركيون من احتمال حدوث توتر بسبب البطء الشديد في فرز أصوات الناخبين. لكن الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر الذي شارك في مراقبة الاقتراع استبعد وقوع تلاعب. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في جاكارتا ان التأخير في اعلان النتائج يرجع الى مشاكل فنية واتباع التعليمات بضرورة توخي الدقة في فرز الأصوات في كل دائرة قبل ابلاغها الى مستوى أعلى. وأعرب كارتر عن أمله في التزام جميع الأطراف اتفاق اجراء الاستفتاء في تيمور الشرقية في 8 اغسطس آب المقبل وهو الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين اندونيسيا والبرتغال والامم المتحدة. وكان اقليم تيمور الشرقية شهد أعمال عنف بين مؤيدي استقلال الاقليم والذين يريدون بقاءه ضمن اندونيسيا. وقال كارتر في المؤتمر الصحافي انه على رغم المخاوف المتعلقة بالانتخابات العامة في اندونيسيا وباستفتاء تيمور الشرقة الا ان اندونيسيا تمضي على طريق التحول السلمي نحو الديموقراطية لتقدم نموذجاً يحتذى الى دول أخرى في العالم.