تستأنف منافسات دوري زين السعودي مجدداً مساء اليوم بعد توقف دام أكثر من أسبوعين بسبب ارتباط المنتخب السعودي الأول بالتصفيات الآسيوية، وتقام أربع مواجهات ضمن الجولة التاسعة، فالمتصدر الشباب يحل ضيفاً على الفتح، والاتفاق يستضيف التعاون، ويلتقي الاتحاد والفيصلي على ملعب الأول، كما يستضيف الرائد نظيره القادسية. الفتح - الشباب يسعى فريق الشباب إلى مواصلة حصد النقاط والتفرد بالصدارة، إذ يحتكم على 20 نقطة متساوياً مع الاتفاق بعدد النقاط إلا أن فارق الأهداف يعطي الشباب أفضلية اعتلاء هرم الترتيب، والمدرب البلجيكي برودوم لن يلتفت لغير تحقيق النقاط الثلاث في ظل اشتداد الصراع على مراكز المقدمة، خصوصاً أن تعادل الفريق في الجولة السابقة منح الهلال والاتحاد فرصة الاقتراب من المزاحمة على الصدارة، ومتى ما استفاد المدرب من إمكانات لاعبيه كما يجب على أرض الميدان فستكون مهمته ليست بالصعبة لتحقيق مبتغاه، فلديه قوة جبارة في خط المقدمة بوجود الثنائي الخطير الغيني إبراهيم ياتارا وناصر الشمراني وكلاهما يجيد أقصر الطرق نحو مرمى الخصم، كما أن رباعي الوسط قادر على القيام بكل مهماته الدفاعية والهجومية، إذ ينجح أحمد عطيف والأوزبكي جيباروف في المساندة الهجومية بكل اقتدار، ولا شك أن غياب البرازيلي فرناندو للإيقاف سيكون مؤثراً في المنظومة الشبابية. وعلى الطرف الآخر، يدرك مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال قوة الخصم والفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في غير مصلحة فريقه، ما يجعله يلجأ إلى تكثيف مناطق المناورة وتضييق المساحات أمام لاعبي الشباب، والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة السريعة التي يرسمها البرازيلي ألتون والكونغولي سالومو، إلى جانب الخطورة البالغة التي يشكلها أحمد أبوعبيد وحمدان الحمدان في خط المقدمة. الاتفاق - التعاون هناك تباين في طموحات الفريقين في هذه المواجهة، فالاتفاق يبحث عن الاستمرار في صراع الصدارة وانتظار تعثر الشباب ليتقدم للمركز الأول، والفريق قدم مستويات رائعة هذا الموسم جعلت عشاقه يمنّون النفس بمشاهدة فريقهم يعانق ذهب الدوري من جديد بعد غيبة طويلة جداً. المدرب الكرواتي برانكو يعتمد في المقام الأول على تحركات الأرجنتيني تيغالي صاحب الأداء الرفيع في خط المقدمة إلى جانب يوسف السالم ويحيى الشهري، وتمتاز الخطوط الاتفاقية بالقوة الدفاعية، إذ لم يلج مرمى فايز السبيعي سوى هدف يتيم من قدم محترف النصر الكولومبي بينو، والفريق الاتفاقي يملك حظوظاً أوفر بتحقيق نتيجة الفوز عطفاً على الفوارق الفنية وعاملي الأرض والجمهور. وعلى الجهة الأخرى، يحاول التعاون تعزيز رصيده النقاطي والتقدم خطوة نحو مناطق الأمان، إذ يحتل المركز ال12 بسبع نقاط، وخطوط الفريق مزينة بعدد من الأسماء الجيدة القادرة على مقارعة كبار الفرق بوجود المغربي صلاح الدين عقال وأحمد الحربي والألباني ميغن وعماد عبدول وغيرهم من الأسماء القادرة على تحقيق طموحات الجماهير الغاضبة بعد خسارة الفريق المواجهة الماضية أمام نجران برباعية. الاتحاد - الفيصلي يدخل الاتحاد المواجهة بنشوة الانتصار الكبير في الجولة الماضية على حساب القادسية بثمانية أهداف من دون رد التي صالح بها جماهيره بعد السقوط في الاستحقاق الآسيوي، والمدرب البلجيكي ديمتري يسعى إلى تأكيد صحوة فريقه وتجاوزه التعثر الآسيوي، وبعيداً عن استعراض مكامن القوة والضعف يظل الاتحاد مرشحاً فوق العادة للظفر بكامل النقاط، ويكفي وجود لاعب بقامة محمد نور ونايف هزازي والبرازيلي الرائع ويندل والقتالي أسامة المولد، ولن يجد المدرب صعوبة في فرض ما يريد على أرض الميدان متى ما كان لاعبوه في كامل حضورهم الذهني والفني. وعلى الجهة الأخرى، يتحصن الفيصلي بالأرض والجمهور لإثبات أنه صعب المراس على ملاعبه، ومدربه الكرواتي زلاتكو مدرب ذكي للغاية ويتعامل مع كل مباراة على حدة، ويتعامل مع قدرات لاعبيه بعقلانية كبيرة، ما جعل الفريق يحقق أفضل النتائج، ولن يكون صيداً سهلاً على الإطلاق للضيوف مهما كانت الفوارق الفنية. الرائد - القادسية في مواجهة تضميد الجراح وتحسين الأوضاع، يحلم الرائد بتحقيق الفوز الأول بعد أن فشل في ذلك في الجولات السابقة كافة، واكتفى بتعادل وحيد جعله في المركز ما قبل الأخير، مقابل ست خسائر، والمدرب الجديد التونسي عمار السويح أمام مهمة صعبة للغاية لانتشال الفريق وتسجيل بداية حقيقية للهروب من المراكز الأخيرة، وبرغم أن الفريق يضم أسماء لامعة ألا أن الفريق ظل عاجزاً عن تحقيق أي انتصار في المسابقة حتى الآن. كما أن القادسية يبحث عن مسح آثار الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد، والعودة إلى تصحيح المسار على سلم الترتيب، خصوصاً وأن الفريق يقف في المركز ال11 بسبع نقاط، ويعي البرتغالي ماريانو خطورة خسارته اليوم والتي ربما تبعده عن منصبه، بخاصة في ظل الغليان الكبير في الشارع القدساوي.