يدور جدال حاد بين محافظة مرسى مطروح في مصر و"الهيئة العامة للطيران المدني" وشركة "كاتو" للاستثمار حول موقع اقامة مطار العلمين في مدينة المحافظة بنظام بي، أو. تي التشغيل والادارة لمدة 50 عاماً. ويواجه مشروع مطار العلمين احتمالات التوقف بعدما هدد الدكتور ابراهيم كامل، الذي يملك شركة "كاتو اروماتيك" وصاحب مشروع مطار العلمين، بإلغائه والانسحاب بسبب رفض المحافظة تسليم الارض اليه على رغم أن المشروع طرح على القطاع الخاص منذ العام تقريبا. ويقام المشروع على مساحة 64 كيلومتراً مربعاً وتم تكوين شركة باسم المطار تحت اسم "الشركة الدولية للمطارات" برأس مال 200 مليون جنيه مساهمة بين مجموعة شركات كاتو للاستثمار والمقاولات والعقارات. وتبلغ كلفة المشروع 125 مليون جنيه، وينفذ على ثلاث مراحل. وكان مقرراً أن تبدأ الشركة تنفيذ المرحلة الاولى في كانون الثاني يناير الماضي. وبررت محافظة مرسى مطروح رفضها تسليم الارض بوجود إشغالات سكنية وزراعية تابعة لبدو المنطقة. وطرحت "الشركة الدولية للمطارات" اتفاقاً يقضي بازالة تلك الإشغالات مقابل تعويضهم مالياً بنحو 350 ألف جنيه وذلك للاسراع في تسليم الارض. وأعرب مصدر رسمي في "هيئة الطيران المدني" ل"الحياة" عن قلقه من أن يلقى هذا المشروع مصير مشروع مطار دهب الذي كان مقرراً اقامته في جنوبسيناء بنظام "بي. أو. تي" وتم بالفعل ابرام التعاقد بالأحرف الاولى مع شركة "نسكو" السعودية لكن المحافظة رفضت تسليم الارض المحددة للمطار بحجة أنها منطقة توسيع عمراني لمدينة دهب. وعلمت "الحياة" ان الحكومة المصرية رفضت اقامة أي استثمارات أجنبية في هذه المنطقة لأسباب سياسية. ولفتت المصادر الى أن الارض المزمع اقامة المشروع عليها ملك هيئة التنمية العمرانية ومقرر تنفيذ مشروع قرية السلام بها، وهو مشروع ممول من "صندوق ابو ظبي". وفي غضون ذلك اختارت محافظة مطروح موقعاً آخر جنوب مدينة الضبعة. ولكن "الشركة الدولية للمطارات" و"هيئة الطيران المدني" اعترضتا لعدم صلاحيته، نظراً إلى وجود ارتفاعات تكلف تسويتها بالارض نحو مئة مليون جنيه. وأكد رئيس "شركة كاتو للمقاولات" احدى شركات "كاتو اروماتيك" مدحت عبدالكريم أن الارض التي اختارتها "هيئة الطيران المدني" من قبل، صالحة دون غيرها. وأبدى الدكتور ابراهيم كامل استعداده تحمل صرف تعويضات لبدو مطروح. ولم يتم حتى الآن حسم هذا الخلاف. تعاون مشترك ومن جهة اخرى علمت "الحياة" ان "شركة كاتو اروماتيك" تبحث مع مؤسسة "مصر للطيران" انشاء شركة مشتركة خاصة للطيران. وتعد هذه الخطوة تطويراً للتعاون المشترك، على ان تستأجر "مصر للطيران" طائرات "شركة القاهرة للنقل الجوي" التي تأسست أخيراً بين رجال الاعمال المصريين باستثمارات قدرها 500 مليون جنيه خلال فترات ذروة الحركة على الرحلات الداخلية في مطارات مصر. والطائرات من طراز"توبوليف 204"الروسي. وتعد "مصر للطيران" بذلك أول شركة طيران تلجأ الى استخدام الطائرة "توبوليف" خارج روسيا، وهي طائرة تنتجها شركة "سيروكو" في روسيا باستثمارات ابراهيم كامل ومزودة محركات "رولزرويس". ويسعى كامل حالياً الى تسويق هذه الطائرات لدى شركات الطيران المختلفة. وقامت شركة القاهرة للنقل الجوي بتسيير الطائرة "توبوليف" على عدد من الرحلات الخاصة غير التجارية.