أكد وزير الدفاع الايراني الادميرال علي شمخاني ل "الحياة" ان ايران "تندد بأي حملة عسكرية على العراق"، وطالب بغداد بأن تطبق قرارات مجلس الأمن، وتسحب من واشنطن "أي ذريعة" لاستخدام القوة. كذلك أكد الوزير العُماني المسؤول عن شؤون الدفاع بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي ان التطورات العراقية ستكون محوراً في محادثاته في طهران، وشدد على ان بلاده حريصة على تعزيز تعاونها العسكري مع ايران، لكنه حرص على التشديد على ان "هذا التعاون ليس موجهاً ضد أي جهة ثالثة مطلقاً". وجاء موقفا شمخاني والبوسعيدي رداً على سؤالين لپ"الحياة" في مطار مهراباد الايراني امس. وكان الوزير العُماني بدأ زيارة رسمية الى طهران تستغرق ثلاثة ايام، على رأس وفد عسكري مهم، والتقى رئيس البرلمان علي أكبر ناطق نوري امس. وسيستقبله الرئيس محمد خاتمي اليوم ويتسلم منه رسالة من السلطان قابوس بن سعيد. وسيجري محادثات مع القائد العام لقوات "الحرس الثوري" الجنرال رحيم صفوي ووزير الخارجية كمال خرازي وقائد القوات البحرية في الحرس وسيزور المصانع الحربية الجوية. وتتزامن زيارة البوسعيدي مع تصاعد الأزمة العراقية، وأشار الوزير العُماني الى ان هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال محادثاته في طهران، لكنه شدد على ان "الزيارة خطط لها من قبل ولم يحدد موعدها ارتباطاً بالأزمة". وزاد في تصريحات الى "الحياة" ان بلاده "حريصة على تعزيز علاقاتها الجيدة جداً القائمة مع ايران الصديقة". وبدا على ثقة من ان "العلاقات العسكرية بين البلدين ستتطور وتنمو في المستقبل سيما واننا أوجدنا ركيزة صلبة لقيامها واستمرارها". لكنه استطرد بأن "تعاوننا ليس موجهاً ضد أحد، وسنبحث في طهران ما يخدم العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي". وعن موقف بلاده من الأزمة العراقية قال شمخاني لپ"الحياة": "سياستنا واضحة وشفافة وثابتة حول التوتر المتواصل بين العراق واميركا في الخليج. اننا نندد بأي حملة عسكرية على العراق ونأسف كثيراً لما يجري ونطالب العراق بأن يلتزم عملياً تنفيذ قرارات مجلس الأمن لأن استمرار التوتر يتعارض مع مصالح الشعب العراقي وكل شعوب المنطقة". لكن شمخاني شدد على ان حكومته ترى ان "أسباب التوتر وبذوره تعود الى السياسات الاميركية وليس خافياً ان واشنطن تحاول الاستناد الى تحركات عراقية كهذه لتبرير وجودها العسكري في المنطقة". وحول ضوابط أو حدود تعاون ايران عسكرياً مع سلطنة عُمان، قال شمخاني: "نحن مستعدون لأي نمط من التعاون مستعدة اليه عُمان بما يعزز التعاون الثنائي وأمن المنطقة"