اختتم وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني زيارة رسمية لايران استغرقت 48 ساعة التقى خلالها بالرئيس سيد محمد خاتمي ورئيس البرلمان علي اكبر ناطق نوري. وأجرى جولتي محادثات مع نظيره الدكتور كمال خرازي. وأكد ديني وهو يغادر طهران الى اصفهان في زيارة سياحية قصيرة قبل ان يعود الى روما ان زيارته كانت "ايجابية ومثمرة للغاية". واعتبر في تصريحات في مطار مهراباد ان "لايران دوراً مهماً في تحقيق الاستقرار ومعالجة الازمات الاقليمية. فهي بلد كبير وتتمتع باستقرار سياسي داخلي ملفت مما يؤهلها لأن تقوم بدور محوري في استتباب الامن في المنطقة". وقال الوزير الايطالي ان "النظام الايراني تأسس على قواعد اسلامية مقبولة في باقي الدول"، مشيراً الى افكار حكومة خاتمي وتوجهاتها، ووصفها بأنها "المدخل الايراني لمزيد من الانخراط في المجتمع الدولي"، ومعرباً عن ثقته بأن العلاقات بين طهران والاتحاد الاوروبي "ستشهد تقدماً ملموساً وينتظرها مستقبل واعد جداً". كذلك اشاد خاتمي بالمواقف الايطالية "المنصفة والواقعية" على الساحة الدولية. وأكد انه "مستعد بكل صراحة وصدق للتعاون لمكافحة ظاهرة الارهاب البشعة والفظيعة بشتى انواعها". وشدد على انه "ضد استخدام العنف لتحقيق الاهداف سواء عنف الحكومات ضد شعوبها أو عنف الافراد في ما بينهم". وأضاف ان "لا ينتج عن الارهاب والعنف سوى الكراهية المدمرة، ويجب القضاء على جذور الارهاب في العالم"، معتبراً ان "الارهاب يجد جذوره احياناً في الممارسات الظالمة في حق بعض الامم التي تدفع ببعضها الى اللجوء الى القوة". وأشار الى ان بلاده "هي ضحية الارهاب وعانت منه كثيراً ولا بد لها من مواجهته". وكان ديني اجرى جولتين من المحادثات مع خرازي، وهو صرح بأن المناقشات تناولت قضايا ثنائية واقليمية ودولية عدة، بما فيها التسوية في الشرق الاوسط. وشدد ديني في تصريحات على ان "ايران لا تمثل عقبة في طريق مسيرة السلام العربية الاسرائيلية وسيكون من المبالغ فيه ان نطلب من ايران تقبل هذه المسيرة السلمية ... ولا يمكننا القول ان ايران هي العقبة في المأزق الحالي بين الاسرائيليين والفلسطينيين". وعن التهم لايران بأنها ترعى الارهاب قال ديني: "اعتقد فعلياً ان هذا شيء من الماضي ويجب ان نضع في الاعتبار ان ايران دانت الارهاب".