عقد الملك الحسن الثاني الذي وصل الى القاهرة مساء امس جلسة محادثات مع الرئيس حسني مبارك. وعلم ان الرئيس مبارك أجرى اتصالاً هاتفياً مع كل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس حافظ الاسد. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن محادثات القاهرة تتناول الوضع على المسار الفلسطيني في ظل تدهور العملية السلمية، والتحرك العربي لمواجهة السياسات المتعنتة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. كما تنازل وعقد قمة عربية في ضوء تجديد الرئيس الفلسطيني دعوته اليها. وأكد عرفات، في أعقاب اجتماع مع الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد حضره شيخ الازهر الدكتور سيد طنطاوي والبابا شنودة الثالث، ان جهوداً عربية تبذل حالياً لعقد القمة وإزالة العقبات التي تعترضها. وذكرت وكالة "انباء الشرق الاوسط" المصرية الرسمية ان التحركات السياسية الجارية تستهدف عقد قمة مصغرة في مطلع الشهر المقبل على ان تتبعها قمة موسعة يتفق على موعدها ومكان عقدها في ضوء الاتصالات. ونقلت الوكالة عن مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى ان القمة المصغرة ستضم مصر والسعودية والمغرب والاردن وسورية والامارات وفلسطين وسلطنة عمان للبحث في الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالشرقية خصوصاً العرض العسكري الاسرائيلي في المدينة قبل ايام والذي يعد انتهاكاً للقرارات الصادرة عن مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان مبارك عقد والملك الحسن جلسة محادثات فور وصول الاخير في اعقاب مراسم الاستقبال الرسمية، تناولت التطورات على المسار الفلسطيني. وتكتسب القمة المصرية - المغربية على الصعيد السياسي اهمية خصوصاً في اطار رئاسة مصر للقمة العربية والعاهل المغربي للجنة القدس. وقال ديبلوماسيون مغاربة ان العاهل المغربي رفض لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أكثر من مرة بسبب سياساته المضرة بالعملية السلمية. ويغادر عرفاتالقاهرة اليوم الى غزة بعد زيارة لمصر هي الثانية خلال ثلاثة ايام، فيما عاد اليها وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى الذي قام بزيارة مفاجئة للأردن استمرت ساعات نقل خلالها رسالة من الرئيس حسني مبارك الى الملك حسين. الى ذلك تبدأ اليوم أعمال اللجنة المصرية - المغربية برئاسة مبارك والحسن الثاني وتبحث في دعم العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات الاقتصادية والثقافية راجع ص10.