نفى ممثل الحزب الديموقراطي الكردستاني السيد هوشيار زيباري الأنباء والمعلومات التي تحدثت عن إمكان قيام المعارضة العراقية لنظام الرئيس صدام حسين بتأسيس قواعد لها في كردستان العراق للبدء بنشاطات ضد النظام في بغداد. وقال في تصريح إلى "الحياة": "ننفي هذه الأنباء نفياً قاطعاً، وهذه المسألة لم تطرح للبحث خلال زيارة وفد المعارضة إلى واشنطن" التي انتهت أمس الجمعة. راجع ص2 وأضاف ان هذا المشروع "غير وارد لأن المخاطر كبيرة بالنسبة إلينا، ولا نستطيع ان نستضيف قواعد المعارضة الميدانية"، مشيراً إلى ان بعض اعضاء المعارضة "تحمسوا وطرحوا فكرة بدء الثورة في كردستان وتأسيس القواعد لها... لكننا رفضنا هذه الافكار كونها تشكل مخاطر جدية علينا". وأعرب زيباري عن ارتياحه وأعضاء الوفد إلى نتائج المحادثات في واشنطن سواء على مستوى الإدارة أو على مستوى الكونغرس، وقال إن مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي صموئيل بيرغر كان واضحاً جداً لدى اجتماعه بأعضاء الوفد مساء الخميس الماضي عندما أعلن "ان هدف الإدارة اسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وهي لن تتراجع عن هذا الهدف، وستعمل مع المعارضة والاخرين لتحقيق سياستها. وما تقوم به المعارضة يشكل تكملة للخطط الأميركية". كما شدد بيرغر على ضرورة السير في العملية "خطوة خطوة. إذ لا نريد ان نستبق الأحداث، بل المطلوب العمل بذكاء ومن دون مغامرات"، خصوصاً "ان المسألة ليست بالسهولة التي يتصورها البعض". وقال زيباري إن المستشار بيرغر أكد لأعضاء الوفد "عزم الإدارة على الاتصال بدول الجوار كونها الحلقة الأساسية، لدعم المعارضة وللقبول بها وتفهمها لوضعها". وزاد زيباري "ان موضوع الحظر البري طرحه بعض الاخوان لكن الإدارة لم تظهر أي استجابة لهذا الطرح حالياً". وكشف ان مكان عقد المؤتمر العام للمعارضة في تموز يوليو المقبل سيتقرر قريباً، وان الكلام يدور الآن على امكان عقده في هولندا أو في بريطانيا بعدما كانت الفكرة الأولى ان يعقد في واشنطن.