أفاد بيان لرئاسة الجمهورية وزعته وكالة الأنباء الجزائرية أمس ان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيوجه خطاباً الى الأمة السبت. ولم يشر الى المناسبة، لكن الخطاب وصف بأنه "مهم". وكان آخر ظهور علني للرئيس الجزائري يوم 19 أيار مايو الجاري بمناسبة العيد الوطني للطلبة. إذ تحدث لساعة ونصف الساعة في التلفزيون أمام الطلبة، وأعلن أن له أفكاراً سيطرحها على الشعب الجزائري، وانتقد المنظومة التربوية. وسيكون هذا الخطاب المحاولة الأولى للرئيس بوتفليقة، منذ انتخابه الشهر الماضي، لكشف مواقفه وآرائه التي أشار الى بعضها في الرسائل التي وجهها للملوك والرؤساء العرب. انفجار سيارة وتزامن الاعلان عن خطاب بوتفليقة مع انفجار سيارة مفخخة قرب مركز البريد المركزي في العاصمة. وهو الانفجار الأول منذ تولى بوتفليقة الرئاسة في 16 نيسان ابريل الماضي. وافيد ان الانفجار خلف قتيلاً وأثار رعباً في الشارع الجزائري. الى ذلك رويترز، أفادت صحيفة "ليبرتي" أمس ان متشددين اسلاميين ذبحوا اربعة اشقاء يقيمون قرب ميناء سكيكدة النفطي. واضافت ان الأربعة الذين انهوا خدمتهم العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية قتلوا مساء الاثنين، عندما اقتحم خمسة متشددين منزل اسرتهم في منطقة بني بشير قرب سكيكدة التي تبعد 340 كيلومتراً شرق العاصمة. وأوردت صحيفة "الأصيل" ان متشددين ذبحوا راعياً عجوزاً وخطفوا ابناءه الثلاثة في هجوم آخر الأحد في المدية 70 كيلومتراً جنوب العاصمة. وقتل 17 شخصاً منهم ستة اطفال في هجمات في ولاية المدية الاسبوع الماضي. وتقدر الصحف المحلية عدد القتلى من المتشددين والمدنيين وافراد القوات المسلحة في اعمال العنف التي شهدتها الجزائر منذ آذار مارس الماضي بحوالى خمسمئة شخص. وبدأت اعمال العنف أوائل 1992 عندما الغت السلطات الجزائرية انتخابات عامة كان الاسلاميون حققوا تقدماً كبيراً فيها. وتفيد تقديرات غربية ان ما يزيد على 70 الف شخص قتلوا في الصراع الدائر منذ ذلك الحين.