مانيلا - رويترز، أ ف ب - أرسل مجلس الشيوخ الفيليبيني قراراً غير ملزم للحكومة امس، يدعو فيه الى اعادة التفاوض حول اتفاق أمني مع الولاياتالمتحدة، معتبراً انه ينتهك الدستور، بعد يوم على مقتل جنديين أميركيين وآخر فيليبيني في انفجار لغم أرضي في جزيرة جولو معقل المتشددين الإسلاميين جنوب البلد.وقال أعضاء في مجلس الشيوخ الفيليبيني تقودهم ميريام ديفينسور سانتياغو وهي حليفة لرئيسة الفيليبين غلوريا ماكاباغال أرويو، إن «اتفاق القوات الزائرة» أحادية الجانب وتصب في مصلحة واشنطن. وقال السيناتور ميغيل زوبيري وهو حليف آخر لأرويو وزعيم الغالبية في مجلس الشيوخ: «إنه قرار بسيط لا يملك قوة القانون». لكن الحكومة ردت على القرار في شكل إيجابي، وشكلت لجنة من أجهزة كثيرة لمراجعة الاتفاق الموقع عام 1998، والتوصية إما بأن تبقي مانيلا على المعاهدة أو تلغيها لإبرام اتفاقية أفضل مع الولاياتالمتحدة. واعتبر أعضاء مجلس الشيوخ أن الاتفاق لم يعد على الفيليبين بالفائدة، لأن الولاياتالمتحدة لم تقدم مساعدات كافية لتحديث القدرات العسكرية لمانيلا وضمان حقوق الفيليبينيين في القضايا الجنائية. وأشاروا أيضاً إلى تقارير إعلامية أفادت بأن القوات الاميركية المنتشرة في جنوب الفيليبين، اشتبكت مع متمردين من جماعة أبو سياف. ويمنع الاتفاق القوات الاميركية من القيام بمهمات قتالية في الفيليبين، ولا يسمح لها سوى بتدريب القوات الفيليبينية ونصحها. جاء ذلك بعد يوم من مقتل جنديين اميركيين وجندي فيليبيني، وجرح جنديين فيليبينيين آخرين، عندما ارتطمت عربة كانوا يستقلونها بلغم أرضي قرب بلدة إندانان في جزيرة جولو. ومقتل الجنديين الاميركيين هو الاول في جنوب الفيليبين، منذ العام 2002. وشدد ناطق باسم الجيش الفيليبيني على ان الجنديين «لم يكونا في عملية قتالية».