مانيلا - رويترز - أكد الرئيس الفلبيني الجديد جوزيف استرادا امس ان بلاده بحاجة للحماية العسكرية الأميركية لردع أي تدخل من جانب جيرانها الاقوياء في اسيا مثل الصين. وأوضح متسائلاً، خلال حديث اذاعي قبل اجتماعه مع وليام كوهين وزير الدفاع الاميركي: "اذا هاجمتنا الصين على سبيل المثال، ما هي فرصنا في مواجهة الهجوم؟". وأشار الى النزاع الدائر حول جزر سبراتلي الغنية بالنفط في بحر الصين الجنوبي وتتنازعها ست دول وقال ان الاحتفاظ بالولاياتالمتحدة كحليف عسكري سيحمي الفيليبين في حال حدوث صراع. واضاف: "اذا تعاونا مع الولاياتالمتحدة سنحمي أمن بلادنا. هذا اتفاق مع الولاياتالمتحدة ينتظر تصديق مجلس الشيوخ الفيليبيني قوة للردع". ووصل كوهين الى الفيليبين اول من امس لاجراء محادثات متعلقة بقضايا أمنية قد تثير جدلاً قديماً شاب العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومستعمرتها القديمة. ويتصدر جدول محادثاته اتفاقاً ابرمته حكومتا واشنطن ومانيلا لم يتم التصديق عليها بعد، وهو يفسح الطريق أمام عودة القوات الاميركية الى الفيليبين في مهمات تدريبية بعد مرور ست سنوات فقط على انسحابها من البلاد. وأعرب كوهين عن أمله بموافقة مجلس الشيوخ الفيليبيني على الاتفاق الذي يعرف باسم اتفاق القوات الزائرة وصرح بأن استرادا ابلغه انه "سيروج له للاتفاق بقوة". وفي مفارقة ملحوظة يناقش كوهين خلال زيارته للفيليبين سبل وضع الاتفاق موضع التنفيذ مع كل من استرادا ووزير الدفاع اورلاندو ميركادو اللذين شاركا بقوة قبل تسلمهما السلطة في الحملة التي ادت إلى خروج القوات الاميركية من الفيليبين في 1992. وغير استرادا وميركادو موقفيهما وتعهدا بشن حملة جديدة تدعو الى تصديق البرلمان على الاتفاق حتى يمكن وضعه موضع التنفيذ.