الجزائر - رويترز، أ ف ب - أفادت صحيفة "اليوم" الجزائرية ان قوات الأمن تحاصر 20 اسلامياً من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في مخبأ جبلي قرب خميس الخشنة في ولاية عين الدفلى 130 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة. وأوضحت ان الحصار بدأ قبل ثلاثة ايام، وان قوات الأمن ستقتحم مقر المتشددين فور استكمال قوة خاصة من الجيش ازالة الغام زرعها المتشددون حول مخبأهم. وتابعت ان عبدالمجيد ديشو أبو مصعب أحد كبار زعماء الجماعة هو قائد وحدة المتشددين المحاصرة. لكنها لم تذكر هل هو نفسه بين المحاصرين. وكانت الجماعة انفصلت عن "الجماعة الاسلامية المسلحة" التي تعد اكثر الجماعات الجزائرية تشدداً في تشرين الاول اكتوبر الماضي لتنأى بنفسها عن مذابح المدنيين التي تحمّل "الجماعة المسلحة" مسؤوليتها. وأوردت تقارير صحافية ان قوات حكومية تهاجم معاقل "جماعة الدعوة والقتال" في عين الدفلى والولايات المجاورة في المدية والبويرة وتيزي وزو منذ آذار مارس مما اسفر عن مقتل 60 من اعضاء الجماعة. وأفادت صحيفة "لوكوتيديان دوران" الناطقة بالفرنسية ان رجلين في الثلاثين من العمر ذبحا السبت في بن عكنون قرب العاصمة الجزائرية وعثر على جثتيهما المشوهتين قرب حرم اكبر مدينة جامعية في العاصمة. وقتل عنصر من "الوطنيين" وجرح اثنان بانفجار قنبلة السبت في شبلي في قلب سهل الميتجة خلال قيامهم بأعمال الدورية. وذكرت صحيفة "ليبيرتي" ان تاجراً ذبح السبت في القطاع ذاته قرب بوفاريك بعد سلب امواله، فيما اكدت "الخبر" ان صبياً قتل بعد ظهر الاحد في الميتجة في عمروسة بانفجار قنبلة وضعت قرب بئر. وأوردت صحف محلية ان حوالى 500 شخص، بينهم متمردون ومدنيون وجنود قتلوا في مذابح في مناطق نائية، وفي اشتباكات بين المتشددين وقوات الحكومة منذ آذار مارس. وتشهد الجزائر موجة من العنف منذ اوائل عام 1992 حين ألغت السلطات انتخابات عامة حقق فيها الاسلاميون مركزا متقدماً. وتقدر جهات غربية ان اكثر من 70 الف شخص قتلوا منذ ذلك الوقت.