الحديث المشترك لليمنيين هذه الايام هو حادث مقتل ثلاثة فتيان في جبال ذمار بيد نمر شرس. ولوحظ ان النمر لم يأكل أي قطعة من ضحياه انما كان دافعه تحرير ثلاثة من اشباله حملها الفتيان من الكهف حيث يأوي. هذه المعلومات ادلى بها احد الفتيان وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، إذ وصلت طلائع الباحثين عنه وعن رفاقه بعدما افتقدهم اهلهم حوالى 36 ساعة. وأفيد ان الفتيان كانوا في طريق العودة الى منازلهم مع غنائمهم الثلاثة حين قتلهم النمر و"حرر" اشباله، وذلك في منطقة جبلية تبعد حوالى 100 كيلومتر عن صنعاء، وعلى بعد 400 متر من احدى القرى. ويذكر ان جبال اليمن لا تزال موطناً لفصائل نادرة من النمور والاسود توشك على الانقراض بسبب عمليات الصيد. ويقول احد السكان ان الحيوانات المفترسة تهدد الرعاة والمزارعين في الحقول البعيدة عن العمران. ويضيف ان المناطق الجبلية تضم كهوفاً تعيش فيها نمور واسود وضباع وذئاب. ووصف الاسود، بالذات، بأنها كبيرة الحجم وشرسة الطباع وهي آيلة الى الانقراض بسبب ندرة اعدادها وهجمات الصيادين.