بعد اسبوع واحد من احرازه بطولة الدوري للمرة الثانية عشرة، تمكنت "ماكينة" مانشستر يونايتد من انتزاع كأس انكلترا للمرة العاشرة رقم قياسي، بعد فوز اصحاب القمصان الحمراء على نيوكاسل 2- صفر في المباراة النهائية للكأس الثامنة عشرة بعد المئة امام 79101 متفرجاً غصت لهم مدرجات ملعب ويمبلي شمال لندن. وبعد 4 أيام، وتحديداً مساء الاربعاء المقبل، على ملعب نوكامب الخاص بنادي برشلونة الاسباني، سيخوض مانشستر المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ الالماني، واذا ما حسم اللقاء في مصلحته سيحقق "ثلاثية القرن" بالتأكيد. وحتى اليوم، نجح كل من بريستون نورث أند 1889 واستون فيلا 1897 وتوتنهام 1961 وارسنال 1971 وليفربول 1986 ومانشستر يونايتد 1994 و1996 وارسنال 1998 ثم مانشستر يونايتد 1999 في الجمع بين بطولة الدوري الانكليزي وكأس انكلترا في موسم واحد، غير ان "الاحمر" نجح في المهمة الصعبة 3 مرات حتى اليوم. وأصبح مدرب مانشستر الاسكتلندي اليكس فيرغسون انجح مدرب في تاريخ مسابقة الكأس لفوزه بها أربع مرات 1990 و1994 و1996 علماً بأن فريقه لم يخسر أياً من مبارياته ال32 الأخيرة. ونجوم مانشستر كثيرون، وهوياتهم تتغير من مباراة الى أخرى. وقد أسف مشجعو الفريق عندما خرج قائد مانشستر روي كين مصاباً في الدقيقة التاسعة بعدما خاشنه لاعب وسط نيوكاسل غاري سبيد... لكن رب ضارة نافعة، لأن اللاعب البديل وهو تيدي شيرينغهام سجل هدف الفريق الأول بعد 90 ثانية من نزوله أرض الملعب اثر تبادله الكرة مع بول سكولز، ومرت كرته بين قدمي الحارس ستيف هاربر في الدقيقة الحادية عشرة. وبعد الهدف انخفض ايقاع المباراة وكأنه اطفأ نار لاعبي نيوكاسل الذين يدربهم الهولندي رود خوليت، وانحصرت الفرص بمهاجمي "الشياطين الحمر" النروجي اولي غونار سولشكيار الذي لعب أساسياً مكان الترينيداي دوايت يورك. وسدد النروجي برأسه الى جانب المرمى 32، وانفرد لأندي كول الذي لعب الكرة من فوق الحارس المتقدم ولكنها كانت ضعيفة فأبعدها المدافع اليوناني دابيزاس عن المرمى 36، وصوّب شيرينغهام رأسية ذهبت الى جانب القائم الايسر بسنتمترات قليلة من رفعة لغاري نيفيل على الجهة اليمنى. واعتمد نيوكاسل على الأداء الناشف وسنحت له فرصتان للبيروفي نولبرتو سولانو الذي حول الكرة من ركلة حرة مباشرة الى فوق العارضة 18، ولهامان الذي سدد بقوة من خارج المنطقة حوّلها شمايكل الى ركنية. وفي بداية الشوط الثاني وضح تصميم نيوكاسل على تعديل النتيجة، فخرج الالماني هامان ودخل المهاجم الاسكتلندي العملاق دنكان فيرغسون مع تقدم الظهيرين الفرنسي ديديه دومي واندي غريفن، وما ان بدأت معالم الخطورة تظهر في هجوم نيوكاسل حتى جاء الثنائي شيرينغهام وسكولز بلعبة جديدة، إذ مرر سولشكيار الكرة الى شيرينغهام داخل منطقة الجزاء فهيأها ارضية الى سكولز المندفع من الخلف فسددها ارضية داخل المرمى على يمين الحارس 52. وحاول نيوكاسل، ومن رفعة لغريفن على الجهة اليمنى حاول دفاع مانشستر تشتيتها تهيأت الكرة للجورجي كيتسبايا الذي راوغ الحارس العملاق شمايكل من على حدود المنطقة وسدد بقوة نحو المرمى الخالي الا من المدافع ديفيد ماي الذي اخرجها الى ركنية. ودخل الترينيدادي دوايت يورك محل اندي كول غير المؤثر، ربما لاراحته قبل لقاء الأربعاء المقبل، وسنحت له أول فرصة عندما رفع غيغز كرة من الجهة اليسرى فحّولها برأسه الى فوق المرمى 60، واتبعها سكولز بتسديدة قوية 64، وكذلك غيغز الى يسار المرمى 65 وسولشكيار الذي سدد كرة ضعيفة بين يدي الحارس 66. وحانت الدقيقة 77 وحان دخول قلب الدفاع الهولندي ياب ستام الذي انهى الجدل القائم حول مشاركته في نهائي كأس اوروبا، وبدأ بعدها فريق مانشستر بالتألق واللعب براحة بال مطمئناً الى النتيجة، واخترق غيغز دفاع نيوكاسل واهدى كرة الى شيرينغهام الذي رفعها من فوق الحارس بذكاء لتصطدم في العارضة وتذهب الى خارج المرمى. واختير شيرنغهام أفضل لاعب في المباراة. - مثّل مانشستر يونايتد: شمايكل - فيليب نيفيل وماي ويونسن وغاري نيفيل وبيكهام وسكولز ستام، 77 وكين شيرينغهام، 9 وغيغز وكول يورك، 60 وسولشكيار. - مثّل نيوكاسل: هاربر - غريفين وشارفيه ودابيزاس ودومي وسولانو ماريتش، 67 وسبيد وهامان فيرغسون، 45 ولي وكيتسبايا وشيرر. لاعبو مانشستر الدنماركي بيتر شمايكل 35 عاماً: خاض مباراته الأخيرة في انكلترا قبل رحيله، اسهم في احراز الكأس اربع مرات. افضل حارس في العالم. روني يونسن 29 عاماً: خاض اول نهائي للكأس، التحق بالفريق قبل عامين وكان يلعب مع بشيكتاش التركي. الانكليزي غاري نيفيل 24 عاماً: دولي منذ سن ال 20، من خريجي مدرسة النادي وسبق له خوض نهائي 1996. الانكليزي فيليب نيفيل 22 عاماً: يستطيع اللعب في جميع مراكز الدفاع والوسط. عوّض غياب الايرلندي اروين. الانكليزي ديفيد ماي 28 عاماً. لعب مع الفريق الفائز عام 1996 ومنعته الاصابة من المشاركة نحو عام. الهولندي ياب ستام 26 عاماً: دولي، قوي البنية، انضم الى الفريق مطلع الموسم في مقابل 17 مليون دولار. الانكليزي ديفي بيكهام 24 عاماً: خاض افضل موسم مع الفريق وعوّض اخفاقه في مونديال 1998. الايرلندي روي كين 27 عاماً: قائد الفريق، يمتاز بحيويته ومجهوده الكبير. الانكليزي بول سكولز 24 عاماً: دولي، غير مستقر المستوى، لكن عطاءه كان ممتازاً اواخر الموسم. الويلزي راين غيغز 25 عاماً: سجل اجمل اهداف الموسم في مرمى ارسنال في نصف نهائي الكأس، من اخطر الاجنحة في ملاعب العالم، ومشكلته انه "ويلزي". الانكليزي اندي كول 27 عاماً: انضم الى الفريق قادماً من نيوكاسل عام 1995، وقدم موسماً رائعاً حيث سجل 24 هدفاً في جميع المسابقات. الترينيدادي دوايت يورك 27 عاماً: انضم الى الفريق مطلع الموسم بعد 10 مواسم امضاها مع استون فيلا في مقابل 20 مليون دولار وسجل 29 هدفاً. الانكليزي تيدي شيرينغهام 33 عاماً: دولي سابق، فرض نفسه بطلاً للمباراة النهائية واثبت انه لم ينته. النروجي اولي سولشكيار 25 عاماً: ثالث هدافي الفريق برصيد 16 هدفاً برغم جلوسه على مقاعد الاحتياطيين معظم الوقت.