يبدأ منتخب لبنان الأولمبي لكرة القدم مشواره في تصفيات اولمبياد سيدني عندما يلتقي نظيره البحريني، اليوم في المنامة، ضمن المجموعة الآسيوية الرابعة التي تضم ايران . وأسفرت المجموعة عن فوز ايران على البحرين 2-1 في طهران. ويستضيف لبنانايران في 6 حزيران يونيو والبحرين في 18 منه، ويواجه ايران في 25 منه في طهران. ووصل اللبنانيون الى المنامة الاثنين الماضي وخاضوا تدريبهم الاول الثلثاء في طقس حار وشديد الرطوبة. وفضّل المدير الفني المصري محمود سعد أن يخضع اللاعبين لجرعة تدريبية خفيفة، وهم أصلاً مرهقون من المشاركة من مباريات الدوري، كما شاهدوا شريط فيديو عن مباراة ايرانوالبحرين. وعكس المدير الفني محمود سعد أكثر من مرة تفاصيل الصعوبات التي واجهها التحضير. فقد سبق واعتبر ان قرار تفضيل مصلحة الاندية على مصلحة المنتخب أمر غير سليم، وأكد انه لو كان مسؤولاً عن المنتخب قبل وضع برنامج بطولة الدوري العام وباقي المسابقات الرسمية، لكان هناك اختلاف كامل في مسيرة الفريق، وقال: "أدى ازدحام مباريات البطولة واحتدام حمى المنافسة في المراحل الاخيرة الى عرقلة التحضيرات كلها...لم يلعب المنتخب سوى 3 مباريات أمام الاردن في عمان صفر - صفر وصور 1-1 بصفوف ناقصة وجاءت مباراته مع قطر في طرابلس صفر - 1 بمثابة الاختبار الحقيقي قبل دخوله مرحلة الاستعدادات الحاسمة". يومها اشتكى سعد من الصعوبات التي تعترض برنامج الاعداد، لكنه أبدى ارتياحه الى اداء لاعبيه، الذين عانى بعضهم ضعفاً في اللياقة البدنية. ويوضح سعد انه راعى أوضاع اللاعبين والاندية التي تنفق اموالاً طائلة، قبل ان يحزم الاتحاد اللبناني أمره ويقرر تفريغ لاعبي المنتخب الاولمبي منذ مطلع أيار مايو الجاري، وحتى ختام التصفيات الاولمبية، بحيث لن ينضم اللاعبون الى انديتهم في مباريات الدوري والكأس المتبقية الا قبل 24 ساعة من موعدها فقط. ولفت سعد الى ان ضعف المستوى في بطولة الدوري ينعكس على اداء اللاعبين جميعاً، وبالتالي افراد المنتخب "بينما يتطور مستوى الدوري في الدول المجاورة". وكشف سعد ان مجموعة من لاعبي منتخب الشباب رُفّعوا الى المنتخب الاولمبي، وسينخرطون تباعاً في المباريات الى جانب زملائهم الذين سبق لهم ان اختبروا ضغط المباريات الكبيرة والصعبة مع المنتخب الاول: "قدمنا في دورة الالعاب الآسيوية بتايلاند أفضل عروضنا وضمّت التشكيلة أولمبيين عديدين... المهمة صعبة، نحن لا ننكر ذلك، فمن أصل 34 دولة تخوض التصفيات ستتأهل ثلاث فقط. لكننا نعتبر هذه المشاركة محطة على طريق بناء منتخب نهائيات كأس آسيا 2000". وعن مباراة اليوم تحديداً، قال يوسف برجاوي "استعدادنا العام للتصفيات بدأ منذ شهر بسبب انشغال اللاعبين بالدوري والكأس ولعبنا ثلاث مباريات ودية ونعتقد اننا وصلنا الى مرحلة اعدادية جيدة قياساً بفترة العمل، وهدفنا واضح وهو تحقيق الفوز ولو حققنا التعادل سيكون مكسباً ايضاً... المنتخب الاولمبي هو شاغلنا الشاغل حالياً كمسؤولين في اتحاد الكرة اللبناني لسبب رئىسي هو انه يمثل الرافد الاساسي للمنتخب الذي سيشارك في نهائيات كاس آسيا 2000 في بيروت". على الجانب الآخر، تمثل مباراة اليوم مفترق طرق بالنسبة الى المنتخب البحريني الذي يدرك تماماً ان فقدان اي نقطة سيبدد امله في المنافسة على بطاقة التاهل الوحيدة. ولا يتوقع ان يجري المدرب البحريني تغييرات جذرية في تشكيلته غير ان مهمته ستنحصر اكثر في الجوانب التكيتكية واعطاء مهام خاصة لبعض لاعبيه وأبرزهم الظهيران غازي الكواري وابراهيم المشخص ولاعبا الوسط علي عامر ومحمد سالمين والمهاجم هادي حميد.