تلعب سورية والكويت اليوم على ملعب العباسيين في دمشق ضمن المجموعة الآسيوية الثانية من تصفيات اولمبياد "سيدني 2000". وكانت مباريات المجموعة افتتحت في مسقط الاسبوع الماضي فتعادلت عمانوالكويت 2-2. ويضم المنتخب الكويتي عدداً من النجوم ابرزهم الموهوب بشار عبدالله المحترف في الهلال السعودي وفرج لهيب وحمد الطيار، فيما يضم خصمه صفوة نجوم الكرة السورية امثال ماهر السيد وعلي خليل ومصطفى حمصي واحمد كوسا، وتأكد غياب المهاجم سيد بيازيد والمدافع احمد عزام للاصابة. ولم يستطع اعداد المنتخب السوري الحالي ان يخرج عن المألوف رغم ان فرص الاحتكاك الخارجية توافرت له في حدودها الدنيا، لكن طريقة الاعداد بمفهومها واهدافها وسبل تنفيذها لم تكن تقدر على تحقيق شيء خارج حدود النظام الكروي السوري المفتقد للرؤية العلمية الواضحة والذي يعاني من ارتجال واضح في التخطيط والتنفيذ. ويعاني اللاعبون السوريون ضمن المنتخب من خطة 3-5-2 التي وضعها مدربهم انور عبدالقادر خصوصاً ان المنتخب يضم في صفوفه 9 لاعبين من نادي الجيش تعودوا اللعب بطريقة 4-4-2 على يد مدربهم البرازيلي كماركو والذي من شأنه ان يؤثر على ادائهم امام المنتخب الكويتي. ويخشى السوريون اليوم ان تتكرر فاجعة كأس العرب التي اقيمت في الدوحة وخرج منتخبهم من الدور الاول بخسائر ثقيلة كان اصعبها خسارته امام المنتخب الكويتي صفر-4. ويدخل المنتخب الكويتي المباراة بروح عالية وهدفه الفوز لان خسارته تعني خروجه من التصفيات. اما ورقته الرابحة فتكمن في الدوليين بشار ومهيب والمدرب رادي. وقال مساعد المدرب الكويتي جمال يعقوب ل"الحياة" : "المباراة مهمة لنا وللمنتخب السوري ومن يلعب افضل ويملك وسط الملعب سيفوز"، مضيفاً ان "كل مباراة ندخلها لنا دافع قوي للفوز وخسارتنا اليوم تبعدنا عن البطولة". قال نجم المنتخب بشار عبدالله : "نتمنى ان نقدم مباراة قوية مع المنتخب السوري. ونحن شاهدناه في مباراته الاخيرة مع منتخب الامارات وهو فريق منظم ويلعب كرة عصرية اضافة الى انه استعد اكثر منا"، مؤكداً ان المباراة لن تكون سهلة للفريقين. وفي طهران، يستضيف المنتخب الاولمبي الايراني نظيره البحريني اليوم ايضاً في افتتاح مباريات المجموعة الآسيوية الرابعة. وستكون المباراة المدخل الرئيسي للكشف عن اوراق هذه المجموعة، التي تضم لبنان ايضاً، ومعرفة ملامح المنافسة على البطاقة الوحيدة المؤهلة الى الدور الثاني الحاسم لهذه التصفيات. ويكتنف الغموض اوراق فرق المجموعة خصوصاً في ظل المستوى المتذبذب الذي تعاني منه اللعبة في البحرين على صعيد المنتخبات والاندية وضعف ظهورها الدولي على كافة المستويات. وهذا يعني ان الافضلية ستكون للايرانيين الاكثر ظهوراً وبروزاً والافضل نتائجا على الساحة الدولية. ويتطلع الايرانيون الى حسم الصدارة لصالحهم من خلال تحقيق الفوز في المباراتين الاولييين امام البحرينولبنان في طهران تحسباً لاي مفاجآت في رحلة الاياب. ويضم منتخب ايران مجموعة من العناصر التي ساهمت في الفوز بذهبية دورة الالعاب الآسيوية الثالثة عشرة في تايلاند العام الماضي. واذا فرض المنطق نفسه، فان المنتخب البحريني لا يملك فرصة كبيرة في هذه التصفيات والوصول الى سيدني اشبه بحلم بعيد المنال. وحتى على صعيد المباريات الاستعدادية جاءت نتائجه مخيبة فتعادل مع الكويت 2-2 وخسر امام نادي الوحدة بطل الدوري الاماراتي 1-4 وفاز على منتخب المؤسسات الاماراتيه 2-1. وبدا مدرب المنتخب سلمان شريدة واقعياً عندما قال: "المهمة صعبة في ظل الاعداد المتواضع والعقبات التي واجهتنا، وسنواجه منتخبين نعتقد بانهما استعدا بصورة افضل منا". وتضم تشكيلة المنتخب بعض الاسماء التي برزت تحديداً هذا الموسم امثال على عامر ومحمد سالمين وهادي حميد وغازي الكواري ومحمود جلال ومحمد حسين وابراهيم المشخص، ويستضيف المنتخب البحريني نظيره اللبناني الجمعة المقبل في الاستاد الوطني بالمنامة في ثاني مباريات المجموعة.