عندما توجهت الى كوستاريكا لأخوض اول رالي لي على طرقات معبدة بالكامل كنت ادرك تماماً ان المهمة ليست سهلة... سائقون متمرسون في القيادة على مثل هذه الارضية، و143 مشاركاً ينتظرون التحدي بفارغ الصبر، غالبيتهم من الفرنسيين الذين يعرفون تمام المعرفة طرقات هذه الجزيرة الصعبة والمتعرجة، او ابطال عالميون اتوا لينافسوا على صدارة بطولة العالم للسائقين. مهمتي كانت الحلول في مركز متقدم لاحراز نقاط ضرورية تمكنني من المحافظة على مركزي المتقدم في الترتيب العالمي لبطولة العالم ضمن الفئة "ن"... انطلقت في هذا الرالي وللمرة الاولى على طرقات ضيقة متعرجة تمتد من ساحل هذه الجزيرة الفرنسية الى مرتفعات تصل الى ارتفاع اكثر من الف متر عن سطح الارض. مع انطلاق المنافسة كنت اشعر مرحلة بعد اخرى انني اتمكن اكثر فاكثر من القيادة على هذه النوعية من الطرقات واسجل اوقاتاً جيدة فانتزعت المركز الثاني في بداية اليوم الاول خلف سائق خبير هو النمسوي مانفرد ستول. ثم هطلت الامطار لتجعل مهمتي اكثر صعوبة، فاضطررت الى التخفيف من هجومي حتى لا اجازف بمركز مهم في الترتيب العام. المركز الثاني كان مناسباً تماماً نظراً لحلول بطل العالم الاوروغوياني غوستافو تريليز في المركز الثالث في بداية اليوم الاول، وكنت اتطلع الى البقاء امامه في الرالي وبالتالي في ترتيب بطولة العالم للسائقين. الا ان الامطار وقيادتي الدفاعية في اليوم الثاني اضافة الى مشاكل عدة واجهها المتصدر ستول، كل هذا ادى الى تقدم تريليز وبشكل مفاجئ الى المركز الاول. اذا ما نظرنا الى النتيجة بشكل عام استطيع القول انني راض عن المركز الذي حققته في هذا الرالي الذي اشارك فيه للمرة الاولى وتحت الامطار في جزء كبير من مراحله، لكنني كنت اتطلع الى الحلول امام منافسي الرئيسي تريليز الذي انتزع الفوز في اليوم الاخير واقتنص 13 نقطة مهمة وصدارة الترتيب العام. في جميع الاحوال، البطولة ما زالت طويلة وحققنا نقاطاً مهمة حيث لم نكن نتوقع حصد مثلها في بلدان لم نطأها من قبل، لذا اتوقع تحقيق نتائج جيدة في المراحل المقبلة وعلى الارضية المفضلة لدي وهي الارضية الترابية. السنة الماضية حللت ثانياً في راليي الارجنتين واليونان، حيث ستكون محطتي القادمة، فنتيجة افضل هذه السنة تعني المركز الاول، والجهد والارادة هما السبيل، وانا وفريق ميتسوبيشي عمان على اتم الاستعداد.