انتزع سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي المركز الثاني في رالي إسبانيا على الرغم من محدودية خبرته بالدروب والطرقات المعبدة في الجولة ال 12 وما قبل الأخيرة من جولات بطولة العالم للراليات، حيث أعرب الراجحي عن سعادته بالنتيجة الإيجابية التي حققها في هذه الجولة، وقال: «استمتعت كثيرا في هذا الرالي، وسار كل شيء معي في الاتجاه الصحيح، والأهم أنني تعلمت الكثير من الدروس والعبر خلال المنافسات التي جمعتني مع خيرة سائقي العالم، والتي ما من شك بأنني استفدت منها كثيرا، وستصب حتما في صالحي خلال مشاركاتي القادمة، والتي سأبقى أحرص خلالها على تحقيق أفضل الإنجازات للمملكة العربية السعودية عبر ساحات الراليات العالمية والدولية».. وختم السعودي حديثه بعد أن ارتسمت ضحكة كبيرة على محياه قائلا: «بكل تأكيد سأعود مستقبلا للمشاركة في رالي إسبانيا». وجاءت مشاركة يزيد الراجحي في الرالي، إلى جانب رفيق دربه الملاح الإيرلندي مايكل أورر، على متن سيارة فورد فييستا أر، أر، سي (إقليمية) من تحضير فريق «ماي رايسينغ»، تمكن على متنها نجم الراليات السعودي من الفوز بمركز الوصافة في حدث بحاجة إلى الكثير من المهارات القيادية، ويتطلب حنكة كبيرة في التعامل مع المسار الذي يعد خليطا ما بين الأرضيات الأسفلتية والحصوية المتعرجة واعتبر الرالي اختبارا ذهنيا وبدنيا صعبا على السائقين. وتمكن الراجحي الفائز في جولة السويد، من تثبيت أقدامه ضمن المراكز ال 4 الأولى، واتبع سياسية جس النبض والتدرج في اعتماد القيادة الهجومية، أي أنه لم يبادر إلى الهجوم الكاسح منذ البداية، وإنما درس خياراته وتأدية أبرز منافسيه بعناية تامة، وأراد في الوقت عينه التأقلم أكثر مع المسارات وعدم التهور وخسارة كل شيء في لحظة، لا سيما أنها المرة الأولى في مسيرته التي يخوض فيها غمار مراحل تقام ليلا، وبالفعل عاد عليه تكتيكه في إنهاء مراحل اليوم الأول الليلية في المركز الرابع ضمن الترتيب العام، بالرغم من أن مجالات الرؤية ليست بنفس وضوح المراحل التي تُنظم في وضح النهار، ناهيكم عن أن الدروب المعبدة كانت ملتوية وتخترق الجبال. وأثمرت سياسة الراجحي خلال آخر أيام الرالي الذي أقيم فوق دروب حصوية وغير ممهدة وتضمن ست مراحل خاصة، عن تقدمه خطوة إضافية ضمن الترتيب العام، ولينهي بذلك الحدث خلف الفائز وسائق سباقات الفورمولا وأحد السابق البولندي روبرت كوبيتسا الذي ضمن بذلك تحقيقه للقب بطولة ال «دبليو، أر، سي 2» لهذا الموسم، والتي كان السعودي يمني النفس في انتزاع لقبها لكن تغيبه عن عدد من الجولات العالمية أجبره على إعادة الكرة من جديد الموسم المقبل، وخلف السعودي أحرز روبرت بارابيل المركز الثالث على متن فورد فييستا أر 5، وعلى متن سيارة مشابهة حل سبحان أكسا رابعا ونيكولاس فوشس خامساً على متن ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 مصنفة ضمن المجموعة «ن». وبهذه النتيجة تقدم الراجحي إلى المركز الخامس ضمن ترتيب نقاط بطولة العالم للسائقين (دبليو، أر، سي 2)، مع بقاء مشاركة أخيرة للراجحي في الجولة الختامية من البطولة التي ستقام في ويلز البريطانية الشهر القادم، والتي يأمل خلالها المنافسة على المراكز الأولى وإنهاء البطولة في أفضل مركز ممكن، خصوصا أن 10 نقاط فقط تفصله عن صاحب المركز الرابع مبدئيا في البطولة فوشس و13 نقطة عن السائق بروتاسوف الذي يحتل المركز الثالث حاليا.