لندن، طوكيو - "الحياة"، رويترز - ارتفع الدولار أمام الين في سوق طوكيو أمس الى اعلى مستوى يسجله منذ شهرين متجاوزاً 122 يناً في أواخر المعاملات وسط توقعات بتدفقات رأسمالية الى الخارج. ونجمت هذه التوقعات عن اتساع فوارق أسعار الفائدة الاميركية واليابانية وانحسار مخاطر التضخم في الولاياتالمتحدة، على اساس الاحصاءات التي اعلنت أول من أمس. وقال متعاملون في طوكيو ان الدولار استمد دعماً من صعود الاسهم الاميركية بعد ان قفز مؤشر "داو جونز" الصناعي الليلة قبل الماضية ليغلق على مستوى قياسي جديد. لكن الوضع بالنسبة للدولار والتضخم في الولاياتالمتحدة تغير مع افتتاح السوق الاميركية أمس واعلان الحكومة ارقام التضخم لاسعار التجزئة والتي كشفت ظهور بعض الضغوط التضخمية في الاقتصاد الاميركي. وقالت الحكومة الاميركية ان مؤشر اسعار السلع الاستهلاكية ارتفع في الشهر الماضي بنسبة 0.7 في المئة، في حين ارتفع المؤشر من دون احتساب اسعار الطاقة والاغذية بنسبة 0.4 في المئة. وجاء ارتفاع التضخم للسلع الاستهلاكية اعلى من توقعات الاقتصاديين في حي المال في نيويورك وول ستريت، ما دفع بعض المحللين الى الحديث عن احتمال رفع سعر الفائدة الاميركية. وكانت ارقام اسعار التجزئة مخالفة لارقام التضخم لاسعار الجملة في الولاياتالمتحدة التي اعلنت اول من أمس واظهرت عدم وجود ضغوط تضخمية. وتقلب الدولار في سوق نيويورك وتراجع من مستوى 122 يناً الذي سجله في طوكيو مقابل 121.8 ين في نهاية التعامل في نيويورك يوم الخميس. وارتفع اليورو الى 1.07 دولار مقابل 1.0664 في نهاية التعامل يوم الخميس. وتضررت البورصات الاوروبية وبورصة نيويورك أمس من تجدد مخاوف رفع اسعار الفائدة. وبدأ التعامل في لندن صباح أمس بتراجع اسعار الاسهم بعدما حذر حاكم مصرف انكلترا المركزي ايدي جورج في مؤتمر لحكام المصارف في الصين مساء أول من أمس من احتمال رفع اسعار الفائدة اذا تراجع الجنيه كما يتوقع البنك المركزي. وبدأ التعامل في نيويورك أمس بتراجع مؤشر "داو جونز" نحو 120 نقطة، أي نحو 1.09 في المئة، نتيجة المخاوف من احتمال رفع الفائدة الاميركية. وامتدت مخاوف رفع الفائدة في بريطانياوالولاياتالمتحدة الى البورصات الاوروبية الاخرى وهبطت اسعار الاسهم في بورصتي فرانكفورت وباريس.