لندن - "الحياة"، رويترز - هبطت أسعار الاسهم في معظم البورصات الدولية أمس نتيجة عوامل عدة من بينها بدء وقف عدد كبير من صناديق الاستثمار الكبرى عمليات بيع وشراء الاسهم والسندات الاوروبية، باستثناء العمليات الضرورية، في انتظار بدء التعامل بالعملة الاوروبية الموحدة يورو في الاول من الشهر المقبل. كما تضررت الاسهم من عمليات جني الارباح واصدار عدد من الشركات تحذيرات مسبقة في شأن ارباح السنة الجارية والقلق من امكانية بدء اجراءات لعزل الرئيس بيل كليتنون بسبب الفضيحة الجنسية مع المتدربة في البيت الابيض مونيكا لوينسكي. وراوحت خسائر المؤشرات الرئيسية في البورصات بين نحو اثنين في المئة في كل من المانيا وفرنسا و3.5 في المئة في بورصة هونغ كونغ، في حين تجاوز ت 2.5 في المئة في كل من لندن وطوكيو. وجاءت خسائر البورصات الدولية عقب خسارة بورصة نيويورك نحو 167.61 نقطة على أساس مؤشر "داو جونز"، أي نحو 1.86 في المئة، يوم الاول من أمس. وبدأ التعامل في نيويورك يوم الاول من أمس بتراجع مؤشر "داو جونز" ما يزيد على 70 نقطة. وتحول المستثمرون في البورصات الدولية من الاسهم الى السندات بعد ارتفاع السندات الاميركية يوم الاول من أمس وانخفاض الاسهم الاميركية الليلة قبل الماضية والذي ادى ايضا الى انخفاض سعر الدولار. وتراجع سعر الدولار عند افتتاح سوق نيويورك أمس الى 116.55 ين و1.648 مارك من 117.12 ين و1.605 مارك في نهاية التعامل في نيويورك يوم الخميس. وارتفع الاسترليني الى 1.6848 دولار من 1.6714 دولار. ولم تتأثر البورصات الدولية من اعلان وزارة التجارة الاميركية ان مؤشر مبيعات التجزئة في الولاياتالمتحدة ارتفع في الشهر الماضي بنسبة 0.6 في المئة، أي أفضل من توقعات الاقتصاديين في الحي المالي في نيويورك وول ستريت. وفي تقرير منفصل اعلنت وزارة العمل الاميركية ان مؤشر مبيعات الجملة تراجع في الشهر الماضي بنسبة 0.2 في المئة مقابل زيادة بنسبة 0.2 في المئة في الشهر السابق، نتيجة تراجع اسعار الطاقة والغذاء. وقال محللون ان تراجع اسعار الجملة يظهر تلاشي الضغوط التضخمية على الاقتصاد الاميركي. وتضررت البورصات الدولية من تحذير شركة "اريكسون" السويدية العملاقة للهاتف النقال يوم الاول من أمس من ان ارباحها خلال السنة الجارية ستكون اقل من المتوقع. كما قالت الشركة التي توظف 100 ألف شخص في انحاء العالم كافة انها ستسرح حوالى عشرة آلاف شخص