لندن - "الحياة"، رويترز - ساهمت مخاوف الخسائر التي تكبدتها الاسهم الاميركية يوم الاول من أمس في خفض قيمة الدولار مقابل الين في الاسواق الآسيوية والاوروبية وعند افتتاح سوق نيويورك أمس. وسجل الدولار في نيويورك 117.5 ين مقابل 118.06 ين في نهاية التعامل أول من أمس. وبلغ سعر اليورو 1.093 دولار مقابل 1.0908 دولار. وقال متعاملون في طوكيو ان الدولار تراجع مقابل الين الياباني في اواخر المعاملات أمس بعد ان غير اتجاهه وتخلى عن المكاسب التي حققها في وقت سابق كملاذ آمن للاستثمارات. وقال متعاملون ان الدولار ارتفع في وقت سابق بفضل اقبال على الشراء يرجع الى توترات بين اليابان وكوريا الشمالية. وظلت العملة الاميركية على ضعفها بسبب مخاوف من حدوث انخفاض كبير جديد في سوق الاسهم الاميركية في وول ستريت وتكهنات بان المستثمرين الاجانب يحولون اموالهم الى اصول بالين الياباني. وفقدت البورصات الاوروبية اكثر من واحد في المئة في بداية التعاملات أمس نتيجة الخسائر الفادحة في نيويورك وآسيا ومخاوف من هجمات جوية لحلف شمال الاطلسي ضد يوغوسلافيا. وقاد مؤشر "داكس" الالماني الهبوط وخسر اكثر من اثنين في المئة مواصلا تراجعه أول من أمس بعد ان انخفض مؤشر "داو جونز" للاسهم الاميركية بشكل حاد مبتعداً عن مستوى عشرة الاف نقطة الذي لامسه للمرة الثانية الاسبوع الماضي، وسط مخاوف من ان تكون قيم الاسهم الاميركية مبالغاً فيها. غير ان اليونان كانت اكثر تضرراً بالمخاوف من نشوب حرب في البلقان ليتراجع المؤشر العام لبورصة أثينا أكثر من ستة في المئة. كما ساعدت على تفاقم الوضع المخاوف من ان يؤدي ارتفاع اسعار النفط الى عودة التضخم الى الارتفاع، ما يزيد من الضغوط لرفع اسعار الفائدة. وفي لندن اكبر بورصات اوروبا تراجع مؤشر "فايننشال تايمز 100" نحو 76 نقطة خلال جولة التعامل الصباحية، علماً انه استعاد جزءاً من هذه الخسارة في الساعات التالية من التعامل. وارتفعت اسعار السندات الاوروبية نتيجة تحول الاستثمارات من الاسهم المتهاوية.