شنّ المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف هجوماً مفاجئاً على اميركا في مؤتمره الصحافي الذي عقده مباشرة بعد عرض فيلمه "حلاق سيبيريا" على الصحافة الدولية اول من امس. وقال المخرج الذي افتتح "كان" بفيلمه ان اميركا لن تشعر بمغبة ما تقوم به من قصف في انحاء يوغوسلافيا الا بعد ان تعود الطائرات برفات وجثث جنودها. واضاف: "الناتو يرتكب خطأ مأسوياً شديداً يشابه الخطأ الذي ارتكب في شيشينيا". واضاف: "ان ما يراه الاميركيون عن روسيا على شاشة السي ان ان ليس واقعاً. روسيا اكثر من مجرد عصابات مافيا". ولا يخلو فيلم "حلاق سيبيريا" من الاشادة بروسيا… الأمس البعيد من خلال تقديم شخصية القيصر الكسندر الثالث في صورة متوهجة. وفي مؤتمره الصحافي نفى ميخالكوف ان يكون الفيلم تُلُقي بانتقادات لتعاطفه مع القياصرة، وتحدث عن النجاح التجاري الكبير الذي حققه الفيلم في روسيا وتجاوزت ايراداته في موسكو "ضعف ما حققه فيلم تايتانك…". وفي احد المشاهد نرى آلة قطع الاشجار التي استنبطها اميركي واطلقها في احراج سيبيريا في رمز الى قيام المادة الاميركية بمحاولة اقتلاع الجذور الروسية. ويتحدث الفيلم عن حب اميركية جوليا اورموند ومجند روسي اوليغ مينشيكوف ينتهي بكارثة تترك ندبة دائمة في حياة كل منهما. النقاد أجمعوا على ان "حلاق سيبيريا" بحاجة الى قصّ شعر اذ تبلغ مدة عرضه ثلاث ساعات بسبب مشاهده المطولة. وافتتح فيلم يوسف شاهين الجديد "الآخر" قسم "نظرة ما" ناقلاً الى مشاهديه رأي المخرج المعروف في امور وقضايا حياتية منها العنف والتطرف والعولمة. وتدور القصة حول شاب ثري اسمه آدم هاني سلامة يقع في حب صحافية شابة حنان الترك على الرغم من محاولة والدته الاميركية مرغريت نبيلة عبيد منعه من هذا الحب وتوجيهه للتشرّب بروح مجموعة من رجال الاعمال المستفيدين من الوضع العالمي القائم ومن الفساد وعنف الاصولييين. يرمي شاهين بسهامه في كل اتجاه فتصيب في مسافات قصيرة. لكن المعالجة الشاملة لمثل هذا الموضوع الكبير لا يأخذ الحجم الذي يستحقه. وقد يعاني من ميله المتكرر في السنوات الاخيرة الى دمج الاغاني والاشعار التي لعبت دوراً في فيلمه ما قبل الاخير "المصير" اكثر نجاحاً منها في فيلم "الآخر".