انتهى الدوري السعودي لكرة القدم بإثارته وضجيجه وسخونتة وحرارته لكن الحديث عنه مستمر وسيستمر حتى يبدأ الموسم الجديد. ومن ابرز المحاور التي تشغل الشارع الرياضي حالياً وتستحوذ على اهتمامه نظام المربع الذهبي الذي يصفه الكثيرون بانه تقليدي ويطالبون باضافة شيء يكفل المزيد من التميز. استطلعت "الحياة" آراء عدد من الشخصيات الرياضية والاعلامية في المملكة حول هذا الموضوع، فماذا قالت؟ يرى الكاتب الرياضي عثمان ابو بكر ان يتم تعديل النظام "بحيث يكافئ بطل المرحلة التمهيدية بدرع وجائزة مالية ومشاركة خارجية يتم التنسيق بشأنها مع اتحاد الكرة، اضافة الى تواجده في المربع الذهبي حسب الطريقة الحالية التي اجد انها اضافت رونقاً ونكهة على الدوري واعطته خصوصية واثارة، ناهيك عن الصراع والتنافس الشريف اللذين تحفل بهما مباريات المربع الذهبي". الوصول الى النهائي وقال المدرب خالد القروني: "لا بد ان يتأهل صاحب المركز الاول في المرحلة التمهيدية مباشرة الى المباراة النهائية على كأس الملك، ويلعب الثالث مع الرابع ثم يلعب الفائز منهما مع الثاني، والفائز في هذه المباراة يواجه متصدر المرحلة التمهيدية. وبذلك نكفل اعطاء المتصدر حقه عطفاً على ما بذله طوال الموسم وتصدره المرحلة التمهيدية بعد خوضه 22 مباراة". هروب من الصدارة ويتفق قائد فريق الاتفاق عمر باخشوين في الرأي مع القروني: "النظام الحالي يبخس متصدر الدوري في مرحلته التمهيدية حقه، لانه ربما خرج من المولد بلا حمص كما حدث مع الهلال هذا الموسم... تابعنا في احيان كثيرة حصول الرابع على اللقب، ما يسبب احباطاً شديداً للثلاثة الاوائل وتحديداً الاول الذي لم يتمتع بميزة بالرغم مما حصده . إن تأهل الاول في المرحلة التمهيدية الى المباراة النهائية مطلب ملح حتى يكون للصدارة معناها الحقيقي لانه اذا استمر النظام بالشكل الحالي فلن تسعى الفرق الى الصدارة طالما ان المراكز الاخرى تؤهلها للشئ ذاته، بل قد تهرب منه الفرق حتى لا تواجه فرقاً معينة، وهي ظاهرة غير صحية بالمرة. اتمنى ان يدخل اقتراحي حيز التنفيذ لاني اجده الانسب للمرحلة المقبلة". كأس جديدة اما الصحافي فهد الدوس فقد اكد ان "النظام الحالي للمربع ظالم 100 في المئة لانه لم يعط للمتصدر حقه بعد ان اعتلى القمة في نهاية 22 مباراة. اقترح ان يتوج الاول في المرحلة التمهيدية بلقب وكأس، ثم يشارك مع الآخرين في منافسات المربع الذهبي". جملة اقتراحات رئىس القسم الرياضي بجريدة الاقتصادية خلف ملفي قدم جملة اقتراحات :"يفترض ان يتوج متصدر الدوري في مرحلته التمهيدية بطلاً للدوري، ومن ثم يشارك اصحاب المراكز الاربعة الاول وبطل ووصيف كأس ولي العهد وبطل ووصيف كأس الاتحاد وبطل ووصيف اندية الدرجة الاولى في مسابقة كبري تقام على كأس خادم الحرمين الشريفين. في حال حصول فريق واحد على اكثر من مركز يؤهله للبطولة الكبرى يحل محله الفريق الذي يليه في الترتيب. واذا كان المربع يستهوي الكثيرين ويتطلب اقامته فأرى ان يقام بالطريقة التالية: يلعب الاول مع الرابع وفي حالة تساويهما في الاهداف في مجموع اللقاءين يتأهل الاول تلقائياً ويلعب الثاني مع الثالث وفي حالة التعادل فإن التميز يكون حليف الثاني لأنه الأكفأ من وجهة نظري، ثم تقام المباراة النهائية بطريقة الذهاب والاياب. ويكفل هذا النظام تفادي تلاعب الفرق بالنتائج في المرحلة التمهيدية للدوري بعد ان تضمن مواقعها في المربع الذهبي، والتلاعب الذي اقصده ليس معناه التواطؤ وانما لجوء بعض الفرق الى اراحة لاعبيها المميزين ما يجعلنا نخسر متعة مشاهدتهم". وتابع ملفي: "لا اتفق أبداً مع الآراء التي تطالب بتأهل الاول الى المرحلة التمهيدية مباشرة لنهائي الكأس ويكتفي بالفرجة على مواجهة لقاء الثالث والرابع ثم الفائز منهما مع الثاني حتى يصل اليه الفائز الاخير وهو في وضع يفقده توازنه ولياقته النفسية والبدنية في النهائي". حافز مالي مضاعف! ورأى الناقد عبدالعزيز شرقي ان "نظام المربع الحالي مثالي ومتقن واجده مناسباً للمرحلة التي تعيشها الكرة السعودية". وأضاف: "اذا كانت هناك ملاحظات فهي الحافز المالي لبطل كأس الملك الذي يحصل على 300 الف ريال سعودي... اعتقد ان الجائزة قليلة واتمنى ان تصل الموسم المقبل الى نصف مليون... يسعى عدد من الدول العربية الى تطبيق التجربة السعودية وهذا يدفعنا للتفاخر بالمربع والتمسك بحيثياته الدقيقة. لقد لمس الجميع الاثارة والرونق والحرارة التي اضافها، ما يجعلنا نعتبره مثالياً على اقل تقدير".