اسدل الستار على الفصل الأخير من فصول الدور التمهيدي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في نسختها الرابعة عشرة منذ تغيير مسماها . وقد تأهل للمربع الذهبي لمسابقة فرق الاتحاد والشباب والهلال والأهلي على التوالي في حين ودع فريقا الشعلة والخليج دوري الأضواء والشهرة وعادا لدوري المظاليم . وبالعودة لفرق مربع الأقوياء فإن الأهلي سيواجه الهلال على ملعب الأخير وسيلاقي الفائز منهما الشباب على ملعبه وسيتأهل الفائز منهما الاتحاد الذي حجز مقعده في النهائي عقب تصدره فرق الدوري دون خسارة محطماً الرقم القياسي في عدد النقاط بعد أن جمع 56 نقطة . بداية المربع الذهبي وقد نشأت فكرة اقامة المربع الذهبي عام 90 / 1991م بحيث يواجه المتصدر في الدور التمهيدي الفريق صاحب المركز الثالث ويواجه الوصيف صاحب المركز الرابع بطريقة الذهاب والإياب ويتأهل الفائزان للمباراة النهائية للمسابقة . وبعد مرور ست سنوات على هذا النظام ادخلت عليه بعض التعديلات في عام 96/ 1997م أضيفت بعض المميزات لصاحب الصدارة بحيث يلاقي صاحب المركز الرابع ويواجه الثاني الثالث ولكون التطوير بات مطلبا للارتقاء باللعب نحو الأفضل ومن باب رفع درجة التنافس بين الفرق من أجل احتلال الصدارة أجريت بعض التعديلات على نظام المربع عام 2001 / 2002 بحيث يتأهل المتصدر رسميا للمباراة النهائية كأحد طرفيها في حين يلاقي الرابع الثالث على ملعب الأخير والفائز منهما يواجه الثاني على ملعبه والفائز منها يكون الطرف الثاني للنهائي . الهلال الأكثر ب 11 مرة وإذا عدنا للوراء قليلا لاستعراض الفرق التي تأهلت للمربع الذهبي لوجدنا أن الهلال يأتي في الطليعة حيث تأهل إحدى عشرة مرة إذا لم يغب عن هذا الدور الحاسم سوى ثلاث مرات كانت أعوام 91/1992 و 99/2000م و 2002/2003م يليه في الترتيب منافسه التقليدي النصر الذي تأهل تسع مرات ثم الشباب والاتحاد والأهلي تسع مرات فالاتفاق اربع مرات والرياض مرتين والنجمة والقادسية كل منهما مرة واحدة . الزعيم الأكثر تصدراً ويبقى الهلال أكثر الفرق تصدراً للمسابقة في دورها التمهيدي حيث حقق المركز الأول ست مرات ثم الاتحاد خمس مرات في المقابل لم يحقق النصر الصدارة في الدوري التمهيدي منذ إقرار هذا النظام الذهبي لكنه حقق البطولة مرتين . الاتحاد الأكثر فوزاً باللقب ويعتبر الاتحاد أكثر الفرق فوزاً بلقب المسابقة الجديد حيث حققه خمس مرات مقابل ثلاثة للشباب والهلال مرتين ومثله للنصر في حين لم يحظ الأهلي بنيل شرف حمل الكأس رغم تأهله للمربع ثماني مرات سابقة كما يعد الاتحاد أكثر الفرق وصولا للمباراة النهائية حيث خاض ست نهائيات لم يخسر سوى واحدة ويعتبر النهائي المقبل هو السابع له في المسابقة والسادس على التوالي . المدرسة البرازيلية الأفضل ومن خلال العودة للسجل الذهبي للأبطال ومدربيهم وجدنا أن المدرسة البرازيلية هي الأفضل بين بقية المدارس الأخرى، فقد استطاع ستة مدربين قيادة فرقهم للفوز بلقب البطولة وجاءت المدرسة الأوروبية في المرتبة الثانية برصيد خمس بطولات في حين اثبتت المدرسة السعودية وجودها من خلال لقبين حققهما النصر والاتحاد بقيادة المدربين الوطنيين يوسف خميس وخالد القروني على التوالي وذلك عامي 1996م و 2003م . العميد الأقوى هجوما ويظل خط الهجوم الاتحادي أقوى الخطوط من حيث نسبة تسجيل الأهداف حيث استطاع عام 2000م إحراز 69 هدفاً في الدور التمهيدي وأضاف ثلاثة في الدور نصف النهائي والدور النهائي ليرفع نسبة الاهداف إلى 72 هدفا وهي بلاشك حصيلة رائعة جداً سجلت في 25 مباراة أي بمعدل 2.88 هدف في المباراة الواحدة وفي هذا العام توج حمزة ادريس هدافا للعرب بعد أن سجل 33 هدفاً . المهلل الأول والمولد الأخير ويعد مهاجم فريق الشباب اللاعب فهد المهلل أول لاعب يسجل هدفاً في المباراة النهائية لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكان ذلك في مرمى النصر وبفضله توج الشباب بطلاً ببطولة الدوري بمختلف مسمياتها من قبل. أما آخر الأهداف فسجله مدافع الاتحاد أسامة المولد في مرمى الأهلي في اللقاء الذي جمعهما العام الماضي وانتهى اتحادياً 3/2 . الذئب يظهر احدى عشرة مرة وإذا لم يحدث ما يمنع قائد الهلال سامي الجابر من مشاركة فريقه في المربع فإن مشاركته في المربع الذهبي ستكون الحادية عشرة بمعنى أنه شارك في جميع المرات التي تأهل فيها فريقه وهذا الإنجاز لم يسبقه اليه لاعب من قبل . ويعتبر الجابر اللاعب الوحيد الذي سجل في ثلاثة نهائيات حيث سجل في مرمى الشباب عامي 93/ 1994م و 98/ 99 وفي مرمى الأهلي عام 96/ 97 . ازميجاني وبهجا وتشيكو الابرز ومنذ اقرار نظام الاحتراف الذي تزامن مع إقرار نظام المربع الذهبي برز عدد من اللاعبين الأجانب لا سيما مع الفرق التي تأهلت للمربع ومن هؤلاء اللاعبين الألباني حسين ازميجاني الذي يظل ابرز الأجانب على الإطلاق وذلك لثبات مستواه ومساهمته بشكل فاعل في حصول فريقه النصر على البطولة لموسمين متتالين أما اللاعبون الآخرون فبرز منهم لاعب الاتفاق المحترف الزامبي مكاناكي ولاعب النصر الغاني أوهين كندي ولاعب الهلال السنغالي موسى تداو ولاعب الاتحاد الإيطالي دونادوني والبرازيلي سيرجيو والكولومبي الكاتو وحاليا الجامبي سيسيه والعاجي تراوري والبرازيلي تشكيو ومواطنيه روجيو وكيم دياز والغاني اترام. خمسة مدربين يقودون فرقهم في المربع ومن المفارقات العجيبة أن بعض الفرق التي تأهلت للمربع الذهبي استعانت بمدربين قبل انطلاقته فقد سبق أن أسندت إدارة النصر مهمة الإشراف على الفريق للمدرب الوطني يوسف خميس الذي حل بديلا للفرنسي فرنانديز وتمكن الاول من قيادة فريقه لإحراز لقب المسابقة عام 1995 م وقد سار الهلال على نهج منافسه التقليدي عندما استعان بالمدرب البرازيلي جوبير الذي نجح في المهمة وساهم في صنع الإنجاز الذي حققه فريقه عام 1996 ولكن مواطنه أوسكار الذي استعان به الشباب عام 1998 م فشل في المهمة ليأتي الدور على المدرب يوسف عنبر الذي استعان به الأهلي خلفا للكرواتي لوكا ولكنه لم يوفق في تحقيق طموحات فريقه. وفي الموسم المنصرم استعان الاتحاد بالمدرب الوطني خالد القروني خلفا للمدرب البرازيلي أوسكار وقد كان القروني عند حسن ظن الاتحاديين حيث قاد فريقهم للفوز على الأهلي 3/ 2 وإحراز البطولة.