} ليس مهماً اسم المسحوق الذي احضره ميلان ماتشالا معه من براغ قبل ان يعلن لائحة لاعبي المنتخب السعودي الجديد لكرة القدم. والمهم ان المسحوق الذي وضعه في الغسّالة قوي جداً، بدليل ان اسماء كثيرة خرجت من اللائحة واسماء كثيرة ولجتها. هناك من يتوقع ان تفوح رائحة عطرة، وهناك من يرى عكس ذلك، عندما يخوض "الاخضر" بطولة القارات الشهر المقبل في مكسيكو، اول استحقاقاته الدولية... واغلب الظن ان من يحصر توقعاته في هذا الاطار الضيق يجانبه الصواب، لان قراءة سريعة للائحة تبيّن ان المسؤولين في الاتحاد السعودي فضلوا هذه المرة، واكثر من اي مرة سابقة، سياسة النفس الطويل. وقد سألت ماتشالا عندما وقع العقد مع الاتحاد السعودي الشهر الماضي في الرياض: كم هي مدة العقد؟ فأجاب: ربما 3 شهور وربما سنتان... لا اعلم! ومن خلال التشكيلة الجديدة يبدو ان المسؤولين قالوا لماتشالا: ستبقى معنا سنتان او اكثر لاننا لن نعمل لبطولة القارات وحدها لانها ليست المسابقة الاخيرة التي سيخوضها "الاخضر" في حياته. ما حصل هو ان عنصر الشباب دخل اللائحة بقوة، من نجم خط الوسط المميز محمد نور الى محمد الحمدان والواكد وقهوجي والسبيعي والعتيبي والشويع، وتم الابقاء على الدعيع والصادق والخليوي وسليمان وعبدالغني وماطر والزهراني والشيحان والتمياط وسويد، ومنح صالح الداود وحمزة ادريس فرصة جديدة، وهما يستحقان التهنئة... وما لا أقدر على تغييره فعلاً هو غياب خميس العويران. هناك استهجان للاستعانة بسويد والتمياط بالذات، لكنه غير مبرر. فكل منهما شاب وخامة طيبة ينتظر منها الكثير. وربما يعطي التمياط اكثر اذا ما اكتملت لياقته البدنية، وقد يظهر سويد بدرجة ارفع بعدما يتم تحليل ما يعاني منه. وهناك استهجان اكبر لابعاد الجابر والتيماوي اللذين صارا رمزاً، ولا شك في ان المسؤولين تناقشوا وماتشالا طويلاً قبل ان يقرروا ما تقرر. ومع ذلك، لن يغيب الجابر بالذات طويلاً عن الاذهان ليس لانه لا يزال شاباً بل لانه يقدر، اذا ما اراد، على اثبات حاجة المنتخب اليه، وهذا ما فعله دائماً مع الهلاليين، وهو الذي يقال فيه انه اذكى اللاعبين المحليين قاطبة. الترقب حلو... والاتحاد السعودي فتح صفحة جديدة كانت منتظرة منذ فترة طويلة.