طهران -أ ف ب، رويترز- يقوم الرئيس الايراني محمد خاتمي بجولة تشمل على التوالي سورية والمملكة العربية السعودية وقطر من العاشر الى العشرين من الشهر الجاري. فيما اعتبر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان قرار الولاياتالمتحدة رفع العقوبات على تصدير المواد الغذائية والادوية الى ايران ليس دليلاً على تغيير في السياسة الاميركية تجاه بلاده. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن خرازي أمس ان المحادثات مع قادة هذه الدول الثلاث ستتناول خصوصا المسائل الاقليمية. وهذه ستكون أول زيارة يقوم بها رئيس ايراني في السلطة الى المملكة العربية السعودية وقطر منذ الثورة الاسلامية عام 1979، فيما تعتبر سورية، التي زارها الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني عام 1991، الحليف الرئيسي لطهران في الشرق الاوسط. وذكر خرازي ان "سورية دولة إسلامية على خط المواجهة مع إسرائيل. وستجري مشاورات أثناء زيارة الرئيس حول تطورات الوضع في فلسطين ومستقبل الشرق الأوسط". استمرار العداء على صعيد آخر، أعلن خرازي ان قرار الولاياتالمتحدة تخفيف العقوبات التي تفرضها من جانب واحد على بعض الدول مثل ايران لا يعني تغييراً في سياسة واشنطن المعادية تجاه طهران. وأضاف ان "الموقف السياسي للولايات المتحدة حيال الجمهورية الاسلامية في ايران هو تماما كما كان من قبل"، موضحاً ان القرار الاميركي هو رفع لجانب واحد من العقوبات، وجاء "لحماية مصالح المنتجين الاميركيين"، بينما لا تزال "العقوبات الاميركية ضد شراء المنتجات الايرانية قائمة". وشدد وزير الخارجية الايراني على "ضرورة رفع العقوبات الاميركية عن المنتجات الايرانية ليستطيع الاميركيون شراء الكافيار والفستق ومنتجات ايرانية اخرى". والكافيار والفستق من الصادرات الايرانية الرئيسية غير النفطية.