أكد وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان بلاده حريصة على علاقاتها "المتميزة" مع كل من ايرانوالولاياتالمتحدة الاميركية، وشدد على ان قرار القيادة القطرية "تطوير وتعزيز" العلاقات على الصعد كافة مع طهران "قرار خاص بنا في قطر"، ورأى ان الزيارة المتوقعة للرئيس الايراني سيد محمد خاتمي الى الدوحة الشهر المقبل "ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية والايرانية - الخليجية بعامة". وقال الوزير القطري في تصريحات ل"الحياة" في مقر رئاسة الجمهورية الايرانية عقب لقائه خاتمي "ان سياستنا تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية واضحة، وهي لا تعود الى سنة أو سنتين خلتا فقط، بل انها شهدت تطوراً مستمراً وثابتاً على مدى السنوات الاحدى عشرة الأخيرة"، مشيراً الى انه كان أول وزير خارجية خليجي يزور طهران بعد الثورة. وتابع انه "كان هناك دائماً تفاهم واضح - قائم على قاعدة حسن النوايا والاحترام المتبادل، ومن المهم ان تكون علاقاتنا كجيران متوازنة وطبيعية". ورداً على سؤال عما اذا كان هذا التقارب الخليجي والقطري مع ايران يثير قلق واشنطن، قال حمد بن جاسم: "يمكن ان تكون للولايات المتحدة أجندة خاصة بها، وهذا لا يمنع ان تكون لنا علاقات متميزة مع ايران في الوقت نفسه الذي نقيم فيه علاقات متميزة مع الولاياتالمتحدة، وهذا قرار خاص بنا في قطر". وكان وزير الخارجية القطري قام بزيارة خاطفة الى طهران استغرقت ساعات قليلة، التقى خلالها خاتمي، وأبلغه رسالة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. تضمنت تجديداً لدعوة رسمية لخاتمي لزيارة الدوحة بعد ان كانت الدعوة الخطية الأولى سُلّمت للرئيس الايراني العام الماضي. وشدد خاتمي على "العلاقات الأخوية الجيدة القائمة بين البلدين" وعلى حرص طهران على "تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في التنمية والتقدم لدى الجانبين ويساعد على استقرار المنطقة". وأشار الى زيارته المتوقعة في منتصف الشهر المقبل الى الدوحة، وقال ان "ما يزيد في أهميتها هو ان اللقاء سيجمع الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي خاتمي والرئيس المقبل لها أمير قطر، ولذلك سيكون اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر والتعاون والاستفادة من التجارب على هذا الصعيد". وقبل ان يعقد وزير الخارجية القطري جلسة محادثات مع الدكتور كمال خرازي في مقر وزارة الخارجية، قال الشيخ حمد ان "زيارة فخامة الرئيس خاتمي الى قطر والتي نرحب بها كثيراً، ستضيف للعلاقات بين ايرانوقطروايران ودول مجلس التعاون الخليجي اضافة جيدة لتطوير العلاقات". وأو ضح ان ثمة جدول أعمال "مهماً ينتظر القائدين، وسيبحث الزعيمان مسائل سياسية واقتصادية ثنائية واقليمية ودولية". وشدد على ان "التفاهم والحوار هما سبيل إزالة أي خلافات ومعالجة أي مشكلة تعترض مسيرة التقارب والتعاون الجيدة بين ايران والدول الخليجية".