توقف رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الياس أبو رزق عند زيادة الألفي ليرة على سعر صفيحة البنزين، فاعتبر ان "الحكومة اقرت، بهذه الخطوة، انها اتخذت قرارات غير شعبية وساوت الطبقات الفقيرة بالغنية". وأكد ان "مادة البنزين ككرة الثلج"، معتبراً ان "هذه الزيادة سترتب على كل بيت وعائلة، حداً ادنى، 50 ألف ليرة اضافية في وقت لا يتجاوز الحد الادنى للاجور الثلاثمئة ألف ليرة". وأشار الى "مصادر وأبواب اخرى كثيرة غير البنزين مثل خفض الفوائد التي توفر على الدولة 210 بلايين ليرة لبنانية". وتابع "جاءت هذه الضرائب اليوم لتغلّي كل شيء في البلد، ولا شيء الا وسيرتفع سعره، النقل والسلع والمواد الاستهلاكية كلها، ولا يقولن احد انها لن تؤثر لأن هذا الكلام للتحذير والتمويه". وأضاف "يقولون الحكومة انهم يراقبون، ونحن نرى من يراقب وأين اصبحت حماية المستهلك وكم يُحمى المستهلك. وكل واحد فاتح على حسابه ولا احد مراقباً في هذا البلد سوى معاشات العمال الذين لم ينالوا مطلباً منذ اربع سنوات وهم مضغوطون". واستهجن اتحادا نقابات سائقي السيارات العمومية زيادة سعر صفيحة البنزين واعتبروها "زيادة اعباء على الفئات الشعبية عموماً وعلى السائقين العموميين خصوصاً". واعتبرا ان "هذا القرار يمثل مزيداً من المجاعة والقهر والمعاناة ونقص المداخيل نتيجة كثافة عدد اللوحات وركود الاعمال واستمرار المزاحمة غير المشروعة من السيارات الخاصة ومكاتب تأجير السيارات". وحذرا من "اللجوء الى الخطوات السلبية والنزول الى الشارع ضمن ما كفله الدستور من ممارسة للديموقراطية".